دعا محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، في بيان صادر اليوم الثلاثاء الموافق 16 إبريل، رئيس الحكومة المكلف إلى عقد جلسة حوارية مستديرة مع وزيري البترول والكهرباء الجدد، بحضور خبراء في مجال البترول والطاقة.
وأوضح أن الهدف من الجلسة هو استكشاف حقيقة إنتاج مصر من البترول والثروة المعدنية والطاقة البديلة، وتقديم سبل توزيعها واستخداماتها، خاصة في ظل نقص الغاز الطبيعي والاضطرار للإستيراد من الخارج، واستخدام المازوت بدلاً من الغاز الطبيعي.
وأشار السادات إلى التساؤلات المثارة حول مخصصات دعم الطاقة في الموازنة الجديدة لعام 2024-2025، وما إذا كانت هذه المخصصات حقيقية بعد زيادة أسعار الوقود وشرائح الكهرباء، والشكوك حول الالتزامات الدفع بالعملة الصعبة للشركاء الأجانب.
وأكد السادات أن الوهم والوعود الغير حقيقية للمسؤولين في ملف الطاقة، من خلال حملات الدعاية والعلاقات العامة واصفهم «بائعين الوهم» ، لن تغير من الواقع المؤسف، بل ستزيد من تفاقم الأزمة، مشيرًا إلى ضرورة التعامل مع الحقائق والاستماع إلى الخبراء والمتخصصين لاقتراح حلول وبدائل مناسبة، من أجل تجاوز أزمة الطاقة المقبلة.
وشدد السادات على أنه لن يكون هناك مستقبل للصناعة ولا للإنتاج الزراعي ولا للاستثمار والتصدير مالم يتم معالجة الأزمة بجدية، ومحاسبة كل مسؤول عن تصريحاته ووعوده، ووضع خطة عملية بناءة تعتمد على الوقائع الحالية، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الوحيد للعلاج، وإلا فسيتعين علينا أن نستمر في سلسلة الضحك على أنفسنا كما يحدث حاليًا.