يمر اليوم 76 عاما على نكبة 15 مايو، عندما استولت قوات الاحتلال على عدد من المدن الكبرى، مثل يافا وحيفا وطبريا، فضلا عن مساحات واسعة من الدولة العربية المقترحة في قرار التقسيم، و-خصوصا- في الجليل.
وتقول رفا مسمار، صحفية وناشطة فلسطينية، من رام الله، إن النكبة الحالية في غزة جزء من نكبة عمرها 76 سنة، فأهل غزة أغلبهم لاجئون من منطقة وسط وجنوب فلسطين المحتلة لذلك تعتبر أكبر تجمعا للاجئين الفلسطينيين وحق العودة، هو مفتاح ذلك المنزل الذي ترك لبضعة أيام واستمر البعد واللحوم للعام 76 على التوالي.
وتضيف الناشطة الفلسطينية ل «الحرية»، إن أهل غزة يرون من أسطح منازلهم أراضيهم التي تركوها وبيوتهم التي سرقت وأعمارهم التي ضاعت وأولادهم الذين فقدوهم، وهم بانتظار العودة.
وترى مسمار أن النكبة عمر مضى مع من هم بالثمانين والتسعين حاليا وأيضا هي جزء من طفولة هؤلاء، الذين تركوا ألعابهم وعاشوا اللجوء بالخيام والأطفال أمام مراكز الإيواء والطعام في العام 1948 في أغلب الدول العربية المحيطة.
وتشير إلى أن النكبة لاتزال جرح نازف في أهل فلسطين سواء من هم بداخلها أو خارجها، فلسطين التي يتغنى بها الأحرار من شتى دول العالم، فإنها تتذكر ذلك التاريخ الأسود.
وتضيف أن أهل فلسطين في غزة يواجهون إبادة جماعية وأهل القدس يرحلون ويحبسون لأسباب ودون أسباب، أما أهل الضفة العربية فهم يواجهون أسلحة الجنود وأسلحة قطعان المستوطنين المسعورة والتي تحرق البيوت والمحال والمركبات في القرى الفلسطينية دون رقيب أو حسيب من أحد.