أكد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أنه على الرغم من أن تصريحات وزير الري مؤخرًا والتي أوضح خلالها التأثيرات الكارثية لسد النهضة على مستقبل مصر وأمنها المائى ورقعتها الزراعية، أزعجت كثير من المصريين، لكنها توصيف صادق وحقيقة واقعة مهما حاولنا أن نغمض أعيننا عنها.
وتابع السادات خلال بيان له، أن مراوغة الجانب الإثيوبي باتت واضحة، ومن غير الصحيح والمنطقي أن نعول على أي مفاوضات ستحدث مستقبلًا، مضيفًا: «كفى إهدارًا للوقت وللجهود الدبلوماسية على مدى 12 عامًا منذ أن شرعت إثيوبيا في بناء السد مستغلة الظروف الدقيقة التي كانت تمر بها الدولة المصرية آنذاك، فقد حان الوقت لاتخاذ موقف أكثر صرامة حيال ما تفعله إثيوبيا».
وأضاف السادات، أن السودان أصبحت خارج المعادلة لانشغالها بأحداثها وظروفها الداخلية، داعيًا إلى وقفة جادة بمشاركة دول مجلس الأمن والمنظمات الدولية والإنسانية في ظل ظروف إقليمية لا تحتمل نزاعات ومواجهات وموقف صارم ولو حتى على المستوى الدبلوماسي كسحب السفير المصرى من إثيوبيا واستدعاء السفير الإثيوبي لنقل رسالة واضحة وقوية.
وأوضح السادات: «الزعامة التي يتطلع إليها أبي أحمد لا يجب أن تكون على حساب دولة بحجم مصر، وإن كان قد نجح على المستوى الداخلى في أن باع إلى الإثيوبيين حلم التنمية ولخصه في بناء السد، وعلى المستوى الخارجي، أدار حملة ناجحة لكسب تعاطف ودعم العالم على غير الحقيقة، فعلينا سريعًا أن نتخلى عن وهم نجاح التفاوض ونتخذ مع إثيوبيا ما يتناسب مع مواقفها ومع حجم ومكانة الدولة المصرية».