قال فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا للانتخابات بحزب الوفد، إن الدكتور عبد السند يمامة انتخب رئيساً للوفد وفقاً لأحكام المادة ١٩ من النظام الداخلي للحزب، «فهو إذن يمثل الحزب في كل ما يتعلق بشؤونه أمام القضاء ولدى أية جهة خاصة أو عامة في الداخل والخارج وفي مواجهة الغير».
وأضاف «بدراوي» خلال بيان له، “حصول عبدالسند يمامة علي صفة مرشح حزب الوفد في الانتخابات رئاسة الجمهورية لا تثبت له إلا وفقاً لما جاء بنص خاص في المادة ١٩ مكرر، «إذا قررت الهيئة العليا خوض انتخابات رئاسة الجمهورية تدعى الهيئة الوفدية (الجمعية العمومية) لانتخاب مرشح الحزب بين أكثر من مرشح من أعضاء الهيئة العليا وذلك بالاقتراع السري». وهذا النص وحده دون غيره ينظم خوض حزب الوفد انتخابات رئاسة الجمهورية، وقد حصر حق الترشح في أعضاء الهيئة العليا.
وأوضح «بدراوي» أن هناك إجراءين متتاليين لا بد أن يتم اتخاذهما لتمام عملية الترشح وهما:
أولاَ: أن تتخذ الهيئة العليا قراراً بخوض الانتخابات.
ثانيآ: أن تدعى الهيئة الوفدية لتسمية المرشح عن طريق الاقتراع السري، وبمقتضى ذلك وجوب صحة هذين الإجراءين لثبوت الصفة الحزبية للمرشح؛ إذ إن ثبوتها مناطه أحكام النظام الداخلي فقط وفقا للقواعد العامة.
وتابع«بدراوي» “الهيئة العليا لم تجتمع لبحث مسألة خوض الانتخابات الرئاسية، ولم تحدد بشأنها قراراً كما هو معلوم للكافة، ولما كانت الهيئة الوفدية لم تُدعَ لتسمية المرشح فلا يجوز اعتبار الدكتور عبدالسند مرشحاً للوفد في هذه الانتخابات الرئاسية، وإن كان ذلك لا يمنعه من خوضها مستقلاً، متى استوفى الشروط التي يستلزمها الدستور.
وبناء على ما تقدم، لا يحق للدكتور عبد السند يمامة أن يدعي أنه مرشح الوفد وإلا كان ذلك بمثابة انتحال صفة يعاقب عليه القانون، كما لا يجوز له أن ينفق على حملته الانتخابية من أموال الوفد، وإلا شكل ذلك جريمة استيلاء علي المال العام”.
- وأضاف «بدراوي» أن في حالة الإضافة إلى هذا العوار القانوني تساؤلاً سياسياً، وهو كيف يأمل الدكتور عبدالسند في مساندة قيادات الوفد وقواعده لمعركته الانتخابية وقد سعى إلى مصادرة حق الهيئة العليا في بحث مسألة المشاركة في الانتخابات الرئاسية واتخاذ قرار فيها، كما أصر على حرمان الهيئة الوفدية من اختيار المرشح؟ وما تأثير ذلك على نتيجة الانتخابات التي يريد أن ينسبها إلى الوفد؟ فهل يأمل في مساندة قوى أخرى غير الوفد وأنصاره؟
- وأكد «بدراوي» أن من واجبه أن يخبر جموع الوفديين بالمخاطر التي تهدد الحزب؛ بسبب تجاهل رئيسه لأحكام النظام الداخلي للوفد، وتنكره لتراثه الراسخ ولمبادئه الديمقراطية، كما يريد أن يطمئن الوفديين ويعلمهم أن الوفديين يجروا مشاورات مع قيادات الحزب وقواعده التي خاضت معارك الوفد منذ عودته للحياة السياسية، وأنه انخرط بصدق في مسيرته وناضل من أجل حقوق أبناء مصر في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولذلك حتى نصل معاً إلى أفضل الطرق لإعادة الأمور إلى نصابها ومواجهة الأخطار المحيطة بالوفد لضمان استمرار مسيرته الوطنية.