شهدت الأسواق المالية انهيار الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية، وفتح المجال أمام تساؤلات حول الأسباب المحتملة لهذا التدهور المفاجئ، وكيفية تأثيره على الاقتصاد السوداني بشكل عام وعلى حياة المواطنين بشكل خاص.
يعتبر الجنيه السوداني من العملات التي تعاني من ضعف كبير في قيمتها الاقتصادية، حيث سجل أدنى مستوياتها على الإطلاق.
انهيار الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 21 نوفمبر
سجل سعر الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس الموافق21 نوفمبر 2024 على النحو التالي
يعادل 1 جنيه سوداني 0.08268 جنيه مصري، ويعادل 5 جنيهات سودانية 0.4134 جنيه مصري.
فيما يعادل 10 جنيهات سودانية 0.8268 جنيه مصري، ويعادل 50 جنيهًا سودانيًا 4.134 جنيه مصري.
ويعادل 100 جنيه سوداني 8.268 جنيه مصري، ويعادل 500 جنيه سوداني 41.34 جنيه مصري.
بينما يعادل 1,000 جنيه سوداني 82.68 جنيه مصري، ويعادل 5,000 جنيه سوداني 413.40 جنيه مصري.
ويعادل 10,000 جنيه سوداني 826.80 جنيه مصري، يعادل 50,000 جنيه سوداني 4,134 جنيه مصري.
أما الـ 100,000 جنيه سوداني يعادل حوالي 8,268 جنيه مصري.
تعكس هذه الأسعار التراجع الحاد الذي شهده الجنيه السوداني في الفترة الأخيرة، في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها البلاد.
ويُظهر هذا التدهور الكبير في قيمته أمام الجنيه المصري التأثير المباشر للأزمات الاقتصادية الداخلية، والتي تشمل التضخم، والنقص الحاد في العملات الأجنبية، وضعف الأداء الاقتصادي بشكل عام.
اقرأ أيضًا: تحرك جديد يعكس التوقعات في سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار اليوم.. وصل كام؟
أسباب انهيار الجنيه السوداني
وتعد أزمة انهيار الجنيه السوداني حلقة جديدة في سلسلة الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات، ويرجع الخبراء هذا التدهور إلى عدة أسباب رئيسية يمكن تلخيصها فيما يلي:
ارتفاع معدلات التضخم: من أبرز الأسباب التي ساهمت في انخفاض قيمة الجنيه السوداني هو التضخم المفرط الذي يشهده الاقتصاد السوداني، فحسب التقارير الاقتصادية، سجلت معدلات التضخم في السودان مستويات قياسية وصلت إلى أكثر من 200%، مما أدى إلى فقدان الجنيه السوداني جزءًا كبيرًا من قيمته أمام العملات الأجنبية، بما في ذلك الجنيه المصري.
النقص الحاد في العملات الأجنبية: يعاني السودان منذ فترة طويلة من نقص حاد في العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأمريكي. هذا النقص أدى إلى تراجع قدرة البنك المركزي السوداني على دعم العملة المحلية، مما أثر سلبًا على قيمتها مقابل العملات الأخرى.
الاقتصاد السوداني والركود العام: يعاني الاقتصاد السوداني من تراجع حاد في معدلات النمو نتيجة لعدة عوامل، منها عدم الاستقرار السياسي، والصراعات الداخلية، وتراجع صادرات النفط، الذي كان يشكل أحد أبرز مصادر العائدات الوطنية، وهذا التراجع في النشاط الاقتصادي ينعكس بشكل مباشر على استقرار العملة الوطنية.
سياسات الحكومة الاقتصادية: السياسات النقدية غير الفعالة والتوجهات الاقتصادية التي لم تنجح في معالجة الأزمات السابقة قد ساهمت بشكل كبير في تفاقم الوضع، ففرض الضرائب المتزايدة وعدم القدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية أدى إلى تراجع الثقة في الجنيه السوداني.
تأثير الانهيار على الأسواق المحلية
ارتفاع الأسعار: مع تراجع قيمة الجنيه السوداني، شهدت الأسواق المحلية ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، مما أثقل كاهل المواطنين، فالمنتجات المستوردة من مصر والدول الأخرى أصبحت أغلى بسبب تراجع قيمة الجنيه السوداني، كما أن المواد الأساسية مثل الوقود والطحين زادت أسعارها بشكل ملحوظ، مما أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي.
زيادة تكلفة السفر إلى مصر: مع انهيار الجنيه السوداني، أصبح السفر إلى مصر أكثر تكلفة بالنسبة للسودانيين، فالعديد من العائلات التي كانت تعتمد على السفر إلى مصر للدراسة أو العلاج تجد نفسها مضطرة لتحمل أعباء إضافية، وهو ما يزيد من معاناتهم الاقتصادية.
تعطل حركة التجارة عبر الحدود: تأثرت حركة التجارة بين السودان ومصر بشكل كبير، حيث أصبح التبادل التجاري أكثر تكلفة بسبب تذبذب أسعار العملتين، الأمر الذي أثر على المنتجات السودانية المصدرة إلى مصر، بالإضافة إلى البضائع المستوردة من مصر.
تأثير على التحويلات المالية: يعتبر الكثير من السودانيين العاملين في مصر مصدرًا أساسيًا للتحويلات المالية إلى بلادهم، ولكن مع انهيار الجنيه السوداني، انخفضت قيمة التحويلات المالية بشكل ملحوظ، مما أثر على الأسر التي تعتمد على هذه الأموال لتلبية احتياجاتها الأساسية.
اقرأ المزيد: تفاصيل مثيرة حول مرض علي جابر وعودته لبرنامج «Arabs got talent »