أطلق محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بيانًا يشجب في التعنت الإسرائيلي في قبول المقترح المصري الذي وافقت عليه حركة حماس يوم الاثنين الماضي، مشيرًا إلى تواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية وإدارتها، فيما يحدث الآن من اجتياح بري لرفح، مشكلًا تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الفلسطيني والعربي.
وجاء نص البيان كالآتي:
في ظل التداعيات الآخيرة من جهود مصرية مُضينة للوصول إلى صيغة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى وشؤون الإغاثة والمساعدات الإنسانية، تمهيدًا للوصول والاعتراف بدولة فلسطينية وموافقة حماس، وتعنت إسرائيل رغم توحشها وارتكابها المجازر في حق شعبنا الفلسطيني سواء في غزة أو رام الله.
ترتكب خطيئة كبرى باحتلالها أو استيلائها على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وتمركز آلياتها العسكرية في ممر صلاح الدين «فلاديلفيا» رغم التحذيرات المتكررة من مصر وكل دول العالم والمنظمات الأممية.
أقول لإسرائيل ومن ورائها أمريكا، إن للصبر حدودًا وأن الحفاظ على السلام واحترام المعاهدات والاتفاقيات، هي قناعة مصر وقيادتها السياسية التي تدير الأمور بحكمة وصبر من غير ضعف أو استسلام، وإنما من منطلق الحفاظ على الأمن القومي العربي وسلامة إخواننا الفلسطينين في غزة، وتجنب جر المنطقة إلى مواجهات ونزاعات لن ترحم أحدًا بما فيها إسرائيل وحلفائها.
لا تضغطوا على مصر أكثر من ذلك بتصرفاتكم الحمقاء، الكل سيدفع الثمن ولكنه قدر مصر على مدى تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، أن تدير الأمور بحكمة وتعقل دون مغامرات أو عنتريات تأكل الأخضر واليابس.
الفرصة مازالت مواتية، حكموا العقول واحقنوا الدماء لخير ورفاهية كل شعوب العالم.