قال صديقي وهو يحاورني: “هل فيه موقع ممكن يحتفل بمرور ٣٠ يومًا فقط؟
أجبته: طبعًا.. إحنا!
اتفضل عزيزي القاريء ها نحن نحتفل بمرور ٣٠ يومًا على صدور موقع “الحرية”!
ولعل لعبة الأرقام هنا كاشفة لكل شيء!
فالحقيقة ورغم اتهامي الدائم بالتفاؤل من الأصدقاء والمقربين إلا أنني وبمنتهى الصراحة لم أكن أتخيل أن يعيش هذا الموقع ٣ أيام فقط وليس ٣٠!
منذ بداية هذه التجربة الصحفية أردنا أن تقدم صحافة مختلفة، تشاغب وتشاكس بقدر المستطاع، وتتمسك بالأمل ما دمنا قادرين أن نكتب، وتنشر “الكثير” من الأحلام ما امتلكنا القدرة على الحلم، وبالتأكيد عزيزي القاريء أنت تعرف جيدًا أن كل هذا الكلام المكتوب أمامك كفيل بأن يجعل هذه التجربة الصحفية تختفي خلال ثلاث ساعات، أو هكذا اعتقدنا، إلا أننا فوجئنا بأن التجربة استمرت لمدة ٣٠ يومًا، أليست هذه المفاجأة- بالذمة- تستحق الاحتفال!
كل ما أستطيع تأكيده الآن أن “الحرية” ستستمر إلى ما شاء الله تكتب ما تعتقد أنه الحقيقة، وتنشر الوجه الآخر للقصة، وتناضل في مناخ صعب للغاية من أجل أن تعبر عن الناس.
لكني الآن مدين بالشكر لرفاق “الحرية”، الذين تحملوا العبء والمجهود “ووجع الدماغ” من أجل تقديم تجربة صحفية مميزة، ورفعوا راية الحلم في مواجهة اليأس، الأصدقاء: محمود فؤاد رئيس مجلس الإدارة، ومحمد أبو زيد رئيس التحرير التنفيذي وعصام الشريف مدير التحرير.
ثم الشكر الكبير والتحية العظيمة لجيل جديد ورائع من شباب الصحفيين الذين يعملون في “الحرية”، هذا الشباب العاشق للصحافة، والذي يناضل من أجل عمل صحفي مهني حر، هؤلاء هم الركن الأهم والأروع في التجربة، وهم من قام الموقع على جهدهم وحماسهم وإخلاصهم النبيل، لعل الغد يكون لهم ولأحلامهم.
دعونا الآن نفكر ونفكر ونفكر، في احتمالية أن نجهز احتفالًا جديدًا بمرور ٦٠ يومًا على الحرية! هذا إن كان في العمر بقية!