أعلن يوسف عبداللطيف، سكرتير عام حزب الوفد بأسيوط سابقًا، تجميد عضويته في الحزب، معترضًا على ما وصفه بالتدهور الحاد في أداء الحزب تحت قيادة الدكتور عبدالسند يمامة.
وجاء في خطابه الموجه لرئيس الحزب أن هذا القرار يمثل استجابة حتمية لما أسماه بالمحاولات الممنهجة لتغيير الهوية التاريخية والوطنية لحزب الوفد، من خلال سياسات الإقصاء والتهميش التي تتناقض مع المبادئ الأساسية التي بُني عليها الحزب.
وأوضح عبداللطيف أن فترة قيادة يمامة شهدت “مؤامرات مستمرة” من قِبَل بعض المتحالفين معه للسيطرة على مؤسسات الحزب، محذرًا من تحويل الحزب إلى منصة تخدم مصالح ضيقة. وانتقد محاولات ضم شخصيات جديدة وصفها بأنها بعيدة عن مبادئ الحزب، سبق أن رفضها الشعب المصري، معتبرًا أن هؤلاء يسعون إلى تغيير الهوية التاريخية والقيم الراسخة لحزب الوفد.
وأشار عبداللطيف في خطابه إلى التجاوزات المتعلقة بتشكيل اللجان النوعية، إذ جرى تجاوز الهيئات العليا للحزب دون استشارتها. كما انتقد بيع المناصب القيادية وعضويات البرلمان بغرفتيه، معتبرًا ذلك انتهاكًا واضحًا للكفاءات الوفدية التي ساهمت في الحفاظ على الحزب لعقود.
ووصف هذه الممارسات بأنها ضربة قاضية للوفديين الحقيقيين الذين طالما دافعوا عن مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية، وهي مبادئ أساسية في تاريخ الحزب.
واستكمل عبداللطيف بذكر “تجاوزات مالية كبيرة” داخل الحزب، مؤكدًا أن الفساد المالي بات واضحًا ويشكل وصمة عار في تاريخ “بيت الأمة”. وأوضح أن ممارسات يمامة المالية تفتقر إلى الرقابة الحزبية والوطنية، خاصةً فيما يتعلق بعدم فتح حساب بنكي رسمي لتلقي تبرعات حملته الرئاسية، مما أثار تساؤلات حول الشفافية والمصداقية في إدارة الشؤون المالية للحزب.
وفي إدانة واضحة لسياسات رئيس الحزب، وصف عبداللطيف الممارسات الحالية بأنها “عداء صريح” تجاه الوفديين الحقيقيين، مشيرًا إلى غياب الشفافية في اتخاذ القرارات، التي تتم وفق “أوامر وفرمانات” تهدف إلى إقصاء قيادات الحزب الحقيقية وتهميش الكفاءات التي دافعت عن المبادئ الوطنية والتاريخية للحزب.
واختتم عبداللطيف رسالته بتحذير من أن الحزب يعيش “أخطر مراحله” تحت قيادة يمامة، محذرًا من أن الهدف الحقيقي من هذه السياسات هو تفريغ الحزب من جوهره لصالح مصالح ضيقة ومشبوهة. ودعا إلى إعادة النظر في هذه السياسات التي قال إنها تقود الحزب نحو الانهيار.