قبل تولي «البلشي» المهنة كانت تنهار وتم تجميد العمل النقابي
«البلشي» ومجلسه قاموا بإحياء مبنى النقابة مرة أخرى.. والمهنة مازالت تمر بمحنة صعبة
ما قام به عبد الرؤوف خليفة اجتهاد باطل.. وخالف كل تصورات الجمعية العمومية
الصحافة الورقية لن تختفي.. والمشكلة الحقيقية في الصناعة وليس الطباعة
«الجارحي» مجتهد في ملف صعب.. والصراعات الداخلية للجنة القيد تقلقني
أرحب بدعوة يحيى قلاش بإجراء حوارات مع رؤساء التحرير لإنقاذ المهنة
حكومة «مدبولي» أدت ما عليها ويجب تغييرها.. وطول فترة المسئول في منصبه ليست فكرة جيدة
الدور المصري في مساندة القضية الفلسطينية ممتاز
كنت أتمنى أن يكون المتحدث باسم مصر هي وزارة الخارجية وليست الهيئة العامة للاستعلامات
رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري.. وأتمنى إتمام صفقة رأس جميلة
أجرى الحوار- إيمان القاضي وسيف رجب ومصطفى المراكبي
يرى أن خالد البلشي نقيب الصحفيين، ومجلسه قاموا بإحياء مبنى النقابة مرة أخرى، ورغم ذلك فهم لم يحققوا طموحاته بالكامل، حيث إن المهنة مازالت تمر بمحنة صعبة، وهناك عدد من الملفات لم يحدث بها أي تطورات وعلى رأسهم ملف الحريات، ولذلك فإن محمود كامل هو أفشل عضو بمجلس النقابة، بهذه الكلمات استهل الكاتب الصحفي وليد الغمري رئيس تحرير موقع بلدنا اليوم، ندوته بـ«الحرية».
الغمري كشف عن رأيه في الدور المصري من القضية الفلسطينية، والتقارب المصري التركي، وأزمة سد النهضة، والتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، وحكومة مدبولي، وأزمات المهنة.
وإلى نص الحوار:
مع قرب مرور عام على توليه.. ما رائيك في أداء مجلس النقابة الحالي؟
قبل وجود النقيب الحالي خالد البلشي مرت علينا لحظة كانت تنهار فيها المهنة، وتم تجميد العمل النقابي، وكنا نتمنى أن يكون لشيوخ المهنة موقف في ذلك لكنه لم يحدث، والجميع تراجع حتى عن الترشح على منصب النقيب، في أحد أشكال الاستسلام المخزية مما أدى إلى موت المهنة.
ودخلت مهنة الصحافة إلى بيت الطاعة مجبرة على ذلك، ونعلم جميعًا الحالة السياسية التي كانت تمر بها الدولة، ولكن من المفترض أن يكون الإعلام مقاتل، وذلك كان دور مشايخ المهنة حتى يتحول الإعلام إلى رسالة مع الدولة وليس النظام.
ومبنى النقابة كان شبه ميت، لكن خالد البلشي والمجلس قاموا يإيحائه مرة أخرى، ولكنها أيضًا حالة مظهرية فقط، ولازالت المهنة تحبو، وكأنها مهنة جديدة، ونحن نمر بمحنة صعبة، ودور النقابة لا زالت تجتهد فيه، والبلشي يقود سفينة في عاصفة، لم تغرق لكنها أيضًا لم تصل إلى حد الأمان.
ويوجد ملفات بها سلبيات كبيرة داخل النقابة وعلى سبيل المثال ملف الحريات واقع تمامًا، ومحمود كامل فشل فيه باستثناء الثلاثة أو الأربعة الذين خرجوا في الأيام الماضية، وأنا أعتبر كامل أفشل عضو بمجلس النقابة، وملف الإسكان اجتهدوا فيه رغم وجود عديد من اللغط غير الملموس، وتغيير من يدير اللجنة جعل الأمور غير واضحة، فذلك الملف قاده عبد الرؤوف خليفة ثم قاده المجلس ثم تم نقله إلى محمد خراجه.
وفي ملف الصحة محمد الجارحي يجتهد فيه وهو ملف صعب للغاية، ولجنة القيد يؤثر عليها الصراعات الداخلية، ولا يجوز بإي شكل أن تؤثر الخلافات على الصحفيين، ويوجد ملف الأجور أيضًا يحتاج إلى عمل كثير.
كيف رأيت أزمة عبد الرؤوف خليفة مع مجلس النقابة؟
ما قام به عبد الرؤوف خليفة هو اجتهاد ولكنه باطل، وخالف كل تصورات الجمعية العمومية، كما أن للنقابة تاريخ سيئ مع كل من حاول القفز على دورها، وهذا ما يسبب الحساسية، وكان من المفترض أن يرضخ خليفة للجمعية العمومية لكنه عاند وكابر.
هل تحتاج النقابة إلى تعديل قوانينها؟
بالتأكيد نحتاج إلى تعديل في القانون، فالقانون يشترط أن يكون عضو نقابة الصحفيين هو عضو في الاتحاد الاشتراكي، ولا يوجد في مصر اتحاد اشتراكي من الأساس، كما أن القانون عمره أكثر من 60 عام، ويحتاج إلى تغيير رغم رعبنا من ذلك، لأننا لا تثق في من سيقوم بعملية التعديل.
كيف ترى مستقبل الصحافة الورقية في مصر؟
الصحافة الورقية لن تختفي، والمشكلة الحقيقية ليست في أزمة الطباعة، ولكن لا يوجد منتج حقيقي ومهني تحتاج إليه الناس وتبحث عنه، فالصحافة تمر بأزمة صناعة حقيقية، ويجب مناقشة كل ذلك في المؤتمر العام القادم، حيث إن الصحفيين يقدموا أغلى سلعة في الدنيا وهي المعلومة.
هل تنضم إلى دعوة يحيى قلاش الخاصة بتقديم رؤساء التحرير لمطالب وحلول وأفكار للنقابة لحل الأزمة؟
بالتأكيد أنضم لأي طرح في سبيل إنقاذ المهنة، خاصة إن كان منبعه موثوق مثل يحيي قلاش، رغم أنه اختفى في فترة تولي ضياء رشوان، لكن الآن دوره محمود للغاية.
هل الصحافة الرقمية قضت على صحافة العمق؟
بالتأكيد، وأتمنى أن نرجع إلى صحافة التحقيق مرة أخرى، ولكنها مكلفة، والصحافة تعاني الآن من أزمة تمويل كبيرة، وذلك في العالم كله، كما أن الاحتكار مشكلة كبيرة، ويوجد الآن اختفاء للتمويل والحريات، وذلك الأمر ليس له علاقة بالجمهور، حيث إنه يتلقى ما يتم تقديمه له، ولذلك فتحن المسئولين عن تسطيح الشباب.
هل استخدام التيك توك لنشر الأخبار والمعلومات أمر صحيح؟
أي استخدام هدفه الترويج للمعلومة أوافق عليها، فهذه المنصات والتطبيقات يتم استخدامها للترويج للمنتج، والمشكلة الحقيقة فيما يقدم.
هل تتوقع ظهور مواقع جديدة خلال الفترة القادمة؟
بالتأكيد، ولكن السوق يحتاج إلى حريات وأمان حتى يتم ضخ رؤوس الأموال في الإعلام مرة أخرى، لكن الآن الجميع يخاف من ذلك.
هل حقق المجلس الحالي للنقابة طموحاتك؟
لا لم يحققها، ومازلنا بحاجة إلى عمل كبير في عدد من الملفات المختلفة.
كيف رأيت الجولة الأولى من الحوار الوطني.. وكيف ترى الجولة الثانية؟
وجود حوار في حد ذاته هي فكرة محترمة، والجميع يستمع، لكن هناك تأخير في تنفيذ المخرجات، وذلك بسبب وجود أزمات كثيرة، لكننا في انتظار التنفيذ.
وأنا مرعوب من الجولة الثانية، حيث إن مخرجات الجولة الأولى لم تنفذ حتى الآن، وذلك رغم أن هذا الموعد الصحيح للجولة الثانية، حيث إننا نعاني من أزمة اقتصادية ضخمة وفشل حكومي في إدارة هذا الملف، وأتمنى أن يكون الحوار جاد ليس مجرد مكلمة.
ما تقييمك لحكومة مصطفى مدبولي؟
أدت ما عليها وكفى إلى هنا، وطول فترة المسئول في منصبه ليست فكرة جيدة.
كيف رأيت تغطية الإعلام الغربي للقضية الفلسطينية؟
القضية الفلسطينية كانت ماتت، وتوجد أجيال ودول كانت لا تعلم عنها شيئ، وما حدث جعل القضية تظهر مرة أخرى، وعن انحياز الإعلام الدولي فمن الأساس لا يوجد إعلام محايد في الدنيا، ولكن مهمها حاول الإعلام الغربي تكذيب وتحويل الحقيقة، فما يحدث أكبر من محاولة إخفاءه بكثير.
ما هو تقييمك للدور المصري في القضية الفلسطينية؟
حتى الآن الدور المصري ممتاز، وكان المستهدف أن يتم إدخالها في حرب مع إسرائيل، وتورطك في ذلك أمر صعب إلا إذا أجبرت، وكنت أتمنى أن يكون المتحدث باسم مصر هي وزارة الخارجية وليست الهيئة العامة للاستعلامات.
ما تقييمك لإدارة ملف سد النهضة؟
مصر تتعامل بسياسة النفس الطويل، وهذه السياسة لا ترضي الشعب، ومصر اختارت الطريق الوسط، ونحن لم نضر بإي شكل حتى الآن.
ما موقفك من المصالحة مع الإخوان المسلمين؟
انا ضد الإخوان قلبًا وقالبًا، وضد المصلحة معهم بشكل دائم.
كيف رأيت مشروع رأس الحكمة ورأس جميلة؟
رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري، ورأس جميلة أتمنى حدوثها.
ما رأيك في حصول عدد من الفنانين على الجنسية السعودية؟
لا بد من الاعتراف بأن القوى النعمة المصرية تُسرق، وذلك الملف ضخم جدًا، حيث إن ذلك لا يتعلق بالفنانين فقط، ولكنها حالة ثقافية عامة، والسعودية تأخذ الفنانيين المصريين وتحتفي بهم وذلك أمر لا يضرنا في شيء، بل يمكن النظر إلى ذلك الأمر على أنه غزو الثقافة المصرية للسعودية.
ويوجد عدد كبير من الفنانين وغير الفنانين يملكون جنسيات أخرى غير المصرية، والأزمة أننا نظرنا إلى الموضوع كبيع وشراء، ولو كان هناك دولة أخرى تقوم بذلك غير السعودية عن طريق ترك آل الشيخ، كان ذلك الموضوع سيمر بشكل طبيعي، حيث إن الفن صناعة، والسعودية لجأت فيها إلى نجوم مصر.