أكد الشيخ مصطفى شلبي، عالم الأزهر الشريف، أن تمني الموت للنفس أو للغير محرم شرعًا.
وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن تمني الموت للنفس في حديثه: “لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي”.
وأضاف الشيخ وخلال تصريحاته لقناة الشمس، أن الله سبحانه وتعالى أعلم بما يصلح للعباد، مشيرًا إلى أن الابتلاء، رغم ما يبدو عليه من مشقة، يحمل في باطنه رحمة وخيرًا.
وبيَّن أن الله، بصفته رب الخير، لا يأتي إلا بالخير، موضحًا أن الله يبتلي عباده ليعيدهم إلى طريق الصواب، ويرفع درجاتهم إلى منزلة أعلى عنده.
وفي السياق ذاته، تطرق الشيخ إلى تفسير الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي لحكم تمني الموت، حيث أكد الشعراوي أن تمني الموت محرم شرعًا إذا كان ناتجًا عن السخط على قضاء الله أو عدم الرضا بحكمه.
وأشار إلى أن هذا لا يعني أن الإنسان يُحرم من الدعاء لله بالراحة من الابتلاء، إذ إن الابتلاء وسيلة لإصلاح حال العبد وزيادة حسناته.