هل يتم رفع اسم محمد أبوتريكة من قوائم الإرهاب قريبا؟

معشوق الجماهير المصرية والعربية وساحر المستطيل الأخضر والملقب بـــــ ” الماجيكانو “و بـــ” أمير القلوب “، وأحد أساطير الكرة المصرية، وحافر اسمه بأحرف من نور بمواقفه التاريخية الحاضرة قبل إنجازاته الكروية التي حققها طوال مسيرته داخل ملاعب كرة القدم، وابن محافظة الجيزة… إنه الكابتن ” محمد محمد أبو تريكة “، لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر.

أستطاع الكابتن”  محمد أبوتريكة ” خلال مسيرته الكروية الحافلة أن يحقق وبجدارة ما عجز عنه الكثير من اللاعبين، بأن جعل الغالبية يجتمعون على حبه واحترامه دون النظر إلى الانتماءات، جاعلًا العديد من نجوم العالم يتحدثون عنه، فقد كانت مهاراته وأخلاقه وتواضعه ومواقفه الإنسانية الحاضرة في جميع المحافل التي تواجد بها أو تلك التي رواها مَن عاصروه شاهدة عليه.

 أبو تريكة أحد أساطير النادي الأهلي التي لن يكررها التاريخ مرةً أخرى

ويعد ” أبو تريكة” أحد أساطير النادي الأهلي التي لن يكررها التاريخ مرة أخرى بل أن البعض يعتبرونه الأفضل على الإطلاق، والذي تمكن من تحقيق مختلف الألقاب طوال مسيرته التي استمرت 9 سنوات داخل القلعة الحمراء حتى وصل إلى 23 لقبًا ما بين محلية وقارية، مساهمًا فيها بأهدافه الحاسمة الراسخة في الأذهان، والتي قادت الجيل الذهبي نحو المشاركة التاريخية في كأس العالم للأندية 4 مرات، والحصول على البرونزية الأولى في تاريخ النادي الأهلي والكرة العربية والأفريقية في عام 2006م، بالإضافة إلى إنجازاته مع منتخب مصر وحصوله على لقبي كأس الأمم الإفريقية، ومشاركته التاريخية بمستواه المميز في كأس العالم للقارات 2009م، ما جعله يستحق أن يكون اللاعب المصري الوحيد الذي حصل على جائزة أفضل لاعب داخل القارة السمراء 4 مرات.

 الهداف التاريخي لدوري أبطال أفريقيا،  وأحد أعضاء نادي الفيفا المئوي

ويُعتبر الكابتن ” محمد أبو تريكة ” الهداف التاريخي لدوري أبطال أفريقيا برصيد 33 هدفًا، وكذلك الهداف التاريخي لديربي القاهرة ( مباراة القمة التي تجمع الزمالك والأهلي ) برصيد 13 هدفًا، كما يُعد أحد أعضاء نادي الفيفا المئوي برصيد 105 أهداف.

فخر العرب دوم منافسة

استحق ” أبو تريكة ” أن يصبح فخر العرب دون منافسة، بمواقفه التي ظلت حاضرة حتى بعد اعتزاله، لتزيد شعبيته أكثر مما كانت عليه وقتما كان لاعبًا، فلم يكتف أبدًا أن يكون محللًا رياضيًا في قنوات ” بي إن سبورت ” القطرية بل أنه قد جعلها منصةُ لتوجيه الرأي العام للحديث عن القضايا الهامة، وأبرزها القضية الفلسطينية التي دعمها مرارًا وتكرارًا بمواقفه الواضحة والصريحة دون خوف أو تراجع، مهاجمًا الكيان الصهيوني والسكوت الدولي عما يحدث، معلنًا ذلك في كل مرة تتاح له فرصة الظهور على شاشات التلفزيون، ليؤكد أنه أسطورة لن يكررها التاريخ أبدًا.

حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة

وأثار بقاء اسم الأسطورة المصري الكابتن محمد أبو تريكة  على قوائم الإرهاب بمصر، حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بمصر.

وتصدر هاشتاج “#ابوتريكة_مش_إرهابي” الذي أطلقه العديدمن رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للتضامن مع اللاعب قائمة ترند تويتر في مصر.

ورفض كثيرون القرار بإعتباره ” قرارًا مسيسًا وظالمًا بحق اللاعب ” .

 رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة يناشدون الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة رفع اسم الكابتن ” محمد أبو تريكة ” من قوائم الإرهاب بمصر

وناشد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة رفع اسم الكابتن ” محمد أبو تريكة ” لاعب نادي الأهلي السابق ومنتخب مصر من رفع اسمه من قوائم الإرهاب والكاينات الإرهابية.

وأوضح العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ”  بأن الكابتن محمد أبو تريكة هو رمز من رموز الرياضة المصرية والتي شرفت مصر في المباريات المحلية والخارجية سواء على المستوى الأفريقي أو العربي أو العالمي مع نادي الأهلي أو المنتخب المصري الأول لكرة القدم، وأنه بنبل أخلاقه أستطاع في سنوات قلائل أن يدخل قلوب الجميع في مصر  وخارجها كبيرًا كان أو صغيرًا وسواء كان رجلاً أو إمرأةً، وأن يكون معشوق الجماهير عن جدارة  في كل مكان، وأنه لم يرتبك أي أعمال أجرامية أو عدائية ضد الوطن، لهذا لا بد من رفع اسمه من القوائم الإرهابية كما تم مع بعض من الأسماء مؤخرًا من قبل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والسماح له بالعودة إلى وطنه الحبيب ورؤية أهله بعد غيابه عنهم لسنوات طويلة خارج البلاد”.

وأكد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة،  ” بأنهم يثقون في القيادة السياسية الحكيمة لمصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأنها لا تصدر أي قرار إلا وأن كان مدروسًا جيدًا وله  حكمته ومردوده الثمين على أرض الواقع،  لهذا نناشد الرئيس بمراجعة أمر الكابتن محمد أبو تريكة وفتح صفحة جديدة معه “.

اسم”  أبو تريكة ” لا بزال مدرجًا بقواىم الإرهاب بمصر

وكانت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي”  الفيس بوك “،  قد نشرت منذ عدة أشهر ماضية أخبارًا عن إزالة اسم اللاعب”  محمد أبو تريكة ” من قوائم الإرهاب بمصر،  وتلك الأخبار عارية تمامًا من الصحة، حيث لا يزال اسم اللاعب ” محمد أبو تريكة ” مدرجًا ضمن قوائم الارهاب بمصر التي تم تحديثها في أغسطس من عام 2024م بالموقع الرسمي لوحدة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب المصرية “.

هذا ولا يزال اسم” أبو تريكة ” مدرجًا في القوائم الإرهابية  برقم مسلسل 3405 في القضية 620 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، برقم قرار إدراج الإرهابيين 5-2018.

ويعد خبر رفع اسم الكابتن ” محمد أبو تريكة ” من قوائم الارهاب بمصر من الأخبار الموسيمية إذ تم إثارتها قبل ذلك في 21 مايو 2024م.

– بسبب أتهام ” أبو تريكة ” وآخرون عام 2014م في تمويل جماعة الإخوان الإرهابية، إدراج اسمه ضمن قوائم الإرهاب بمصر

وكان ” محمد أبو تريكة ” وآخرين، أدرجوا على قوائم الإرهاب، بسبب اتهامهم في قضية تمويل جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تعود أحداثها إلى عام 2014، وصدور قرارات بإدراج جميع المتهمين، وهم 1529متهمًا، على قوائم الإرهاب، مع التحفظ على أموالهم ومنعهم من السفر وسحب جوازات سفرهم ووضعهم على قوائم ترقب الوصول.

النيابة العامة المصرية قدمت طلبًا جديدًا في 2018م لإدراج نحو 1500 شخص، بينهم الكابتن محمد أبو تريكة، لمدة 5 سنوات

وكانت النيابة العامة المصرية قدمت طلبًا جديدًا في 2018م لإدراج نحو 1500 شخص، بينهم الكابتن محمد أبو تريكة، لمدة 5 سنوات تنتهي عام 2023م.

وقد وافقت محكمة الجنايات على هذا الطلب الأخير، وأصدرت حكمها بإدراجهم لمدة خمس سنوات، ووافقت عليه محكمة النقض حينها، ورفضت جميع الطعون التي قدمت بشأن حكم الجنايات، ونشرته الجريدة الرسمية.

محكمة جنايات القاهرة تقرر إعادة إدراج أبو تريكة ومعه 1525متهمًا آخرين على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات جديدة

وعند نهاية مدة الخمس السنوات، أي في عام 2023، قررت محكمة جنايات القاهرة إعادة إدراج أبو تريكة ومعه 1525متهمًا آخرين على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات جديدة، أي تستمر حتى عام 2028، وشمل القرار الرئيس الأسبق محمد مرسي، وكذلك الدكتور يوسف القرضاوي، برغم وفاتهما؛ ولكن تم إدراجهما لأن الآثار القانونية تمتد إلى الورثة.

الكابتن ” محمد أبو تريكة ” منذ عام 2016م خارج مصر، وتحديدًا في دولة قطر

وظل الكابتن ” محمد أبو تريكة ” منذ عام 2016م خارج مصر، وتحديدًا في دولة قطر، منذ اتهامه أبو تريكة في قضية تمويل جماعة الإخوان الإرهابية، ثم إدراجه على قائمة الإرهاب بمقتضى قانون الكيانات الإرهابية، إضافةً إلى التحفظ على أمواله السائلة والمنقولة والعقارية بمصر، مثل باقي المتهمين في القضية، وسحب جواز سفره المصري، ووضعه على قوائم ترقب الوصول.

مسيرة ” أبو تريكة ” الكروية حتى إعتزاله

جدير بالذكر هنا، أن الكابتن ” محمد أبو تريكة ” قد بدأ مسيرته الكرويةالحافلة كلاعب ناشئ لنادي الترسانة المصري، لينضم بعدها للفريق الأول لكرة القدم بالنادي في موسم 1996/ 1997م، ويظل يرتدي تشرت نادي الترسانة المصري ” الشواكيش ” حتى مطلع عام 2003م، وفي هذا العام أنتقل إلى نادي الأهلي في صفقة كورية كانت حديث المجال الريلضي آنذاك  ليرتدي ” التيشرت الأحمر “، وأنتقل إلى نادي” بني ياس الأماراتي ” على سبيل الإعارة في عام 2012م، وساهم معهم بتحقيق بطولة أندية الخليج للمرة الأولى في تاريخ النادي، وقد أعتزل ساحات الملاعب أثناء مشاركته مع نادي الأهلي في كأس العالم للأندية 2013 إلا أنه أصبح أيقونة مصرية وعربية، وأتجه بعدها إلى العمل كمحلل رياضي في قنوات ” بي إن سبورتس ” القطرية منذ كأس العالم 2014 وما زال مستمرًا حتى الآن.

 الفيفا تحتفي بالكابتن “محمد أبو تريكة”

ويحتفي به الفيفا حتى إنها قد اختارته في تقريرها الآخير عن الحدث الرياضي المرتقب ” كأس العالم للأندية 2025 ” ضمن أساطير النادي الأهلي المصري، واصفًا إياه أنه ” أعظم اللاعبين في تاريخ مصر، والأفضل في تاريخ الأهلي