تشهد خريطة سوريا، تحولات ميدانية جديدة ومفاجئة، بعد هجوم واسع النطاق شنته فصائل المعارضة المسلحة على مواقع الجيش السوري شمال غرب البلاد، يعد هذا الهجوم الأضخم منذ توقيع اتفاق سوتشي في مارس 2020، وهو مؤشر على تغير التوازنات العسكرية والسياسية في المنطقة.
كيف كانت خريطة سوريا شمالا قبل الهجوم؟
استقرت خطوط التماس في شمال غرب سوريا منذ اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا عام 2020، حيث رسم الاتفاق خريطة جديدة للسيطرة العسكرية في المنطقة.
مناطق السيطرة
- سيطر الجيش السوري على مناطق واسعة بينما بقيت بعض الجيوب تحت سيطرة المعارضة.
- شهدت المناطق المحاذية لخطوط التماس ضربات جوية متكررة من الجيش السوري وروسيا.
الوضع الراهن
- فشل تطبيق بنود اتفاق سوتشي بشكل كامل أدى إلى جمود عسكري وسياسي في المنطقة.
- الضربات الجوية المتكررة والطائرات المسيرة الانتحارية زادت من حالة التوتر خاصة في مناطق مثل أريحا وجبل الزاوية.
ما الذي تغير في خريطة سوريا بعد الهجوم؟
شنت المعارضة المسلحة هجوما من محاور متعددة شمال غرب سوريا وتمكنت من تحقيق مكاسب ميدانية في الساعات الأولى:
تقدم المعارضة:
- السيطرة على عشرات القرى في الريف الغربي لحلب واقترابها من مركز المدينة.
- فتح محور هجوم باتجاه مدينة سراقب في محاولة لاستعادة مناطق فقدتها المعارضة منذ 2019.
المشاركون في الهجوم:
- شاركت فصائل مثل “هيئة تحرير الشام” ومجموعات مدعومة من تركيا.
- يعتقد أن الهجوم جاء ردا على تكثيف القصف من الجيش السوري والميليشيات الإيرانية.
ما هي دوافع الهجوم وتأثيرها على خريطة سوريا؟
الهجوم يعكس عدة تغييرات إقليمية ودولية أبرزها:
جمود مسار التطبيع بين تركيا وسوريا
- طالبت دمشق بانسحاب تركيا من أراضيها كشرط لتقدم المفاوضات.
- عدم تجاوب روسيا وإيران مع هذا المسار أدى إلى زيادة التصعيد الميداني.
تصعيد الجيش السوري:
- الضربات الجوية والطائرات المسيرة أجبرت المعارضة على الرد بهجوم مضاد.
الدور التركي:
- تركيا تسعى لاستعادة حدود منطقة خفض التصعيد كما كانت في 2019 وفق تصريحات وزير الخارجية التركي.
الضغط الإقليمي:
- هزائم الميليشيات المدعومة من إيران جنوب لبنان قد تكون دفعت إلى دعم العمليات العسكرية شمال سوريا.
ردود الفعل الدولية وأثرها على خريطة سوريا
- لم تصدر تصريحات رسمية من تركيا أو روسيا حول الهجوم مما يثير تساؤلات حول مواقفهما من هذه التطورات.
- تشير مصادر تركية إلى أن العمليات الحالية تهدف لاستعادة المناطق المتفق عليها ضمن حدود خفض التصعيد.
- يرى الخبراء أن هذا الهجوم قد يعيد رسم خريطة السيطرة شمال سوريا خاصة إذا استمرت المعارضة في تحقيق تقدم.
ما هي التداعيات المحتملة على خريطة سوريا؟
ميدانيا:
- قد يؤدي الهجوم إلى تغيير كبير في خطوط السيطرة شمال غرب سوريا.
- احتمال تصعيد المواجهات بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة مع تدخل عسكري مباشر من روسيا أو تركيا.
سياسيا:
- تعقيد جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
- زيادة التوترات بين القوى الإقليمية والدولية خاصة مع استمرار الجمود في المفاوضات التركية السورية.
الرابط المختصر https://alhorianews.com/jhlm