بعد أكثر من 32 عام في قيادة الميليشيا الإيرانية جنوب لبنان، اغتال جيش الاحتلال الصهيوني حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بعد استهدافه هو وعدد من القادة في حزب الله، بغارة إسرائيلية جوية لطيران الاحتلال على ضاحية بيروت، لم تترك أي ناجين، وهذا الهجوم وما سبقه من هجمات إسرائيلية أودت بالعديد من أعضاء الحزب الإيراني، بات حزب الله يواجه تحديات كبيرة تتعلق بأمنه الداخلي.
وبحسب مهند الحاج نائب مدير الأبحاث في معهد كارنيجي الشرق الأوسط في بيروت، فإنه بالرغم من خطوات الحزب للبحث عن بديل لحسن نصر الله، فالحزب عليه أن يواجه التغيير الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي القصف والهجوم من أجل إقراره، مشيرًا إلى أن نصر الله كان له دور في حفظ وتماسك منظمة متوسعة، مؤكدًا أن اغتيال نصر الله والهجوم الإسرائيلي الحالي، أثار الارتباك فى صفوف الحزب، بعد مقتل العديد من القيادات والرموز، مثل: إبراهيم عقيل وفؤاد شكر.
وبعد مقتل هذه القيادات، تتجه المؤشرات عن الأسماء المرشحة لخلافة نصر الله في قيادة “حزب الله”، نحو نائب الأمين للحزب هاشم صفي الدين، ولذلك في السطور التالية سوف نتعرض للتعريف بنائب نصر الله وخليفته المحتمل.
من هو هاشم صفي الدين
-هاشم صفي الدين هو الرجل الثاني في الحزب بعد نصر الله، وُلد في عام 1964 بقرية دير قانون النهر فى منطقة صور جنوب لبنان،كما أنه رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان، وبالتالي فهو يشرف على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت.
-هاشم صفي الدين، هو ابن ابن خالة حسن نصر الله، وصهر قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني السابق، وهو يشبه إلى حد كبير نصر الله من حيث الشكل.
-صفي الدين، هو أحد مؤسسي حزب الله في لبنان عام 1982 بعد الاحتلال الإسرائيلي وقتها، وتلقى تعليمه في النجف العراقية وقم الإيرانية، مثل حسن نصر الله، ثم شغل منصبه الحالي في عام 1994.
-زواج هاشم صفي الدين من إبنة قاسم سليماني زينب عام 2020، ودراسته في إيران، عزز من علاقته بطهران، ومنصبه كرئيس للمجلس التنفيذي في حزب الله، يجعله على صلة بكل أعضاء وعمليات الحزب.
-أُعد هاشم صفي الدين لخلافة حسن نصر الله منذ ١٩٩٤، وهو الرجل الثاني على مدار ثلاثة عقود، كما يتولى مسئولية أموال واستثمارات الحزب فى الداخل والخارج.
-صفى الدين، مُدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية منذ عام ٢٠١٧.
ويُذكر أن ميليشيات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت قذائف طولها 7 أمتار تحملها طائرة الـf35 وتخترق 6 أمتار من الكتل الخرسانية و30 مترًا من التراب، وبحسب خبراء فعندما تخترق هذه المساحات تنفجر ويصدر عنها موجة ارتجاجية قريبة من الزلزال، تتسبب في انهيار كافة المباني وتأثر على المباني المجاورة.