كتب: أحمد زكي
في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، يبقى الحفاظ على تقاليد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مهمة ليست سهلة، ولكنها تتطلب تكاتف الجهود للحد من التأثيرات السلبية لارتفاع الأسعار على المستهلكين والمنتجين على حد سواء.
تاريخ حلوى المولد
تعود تقاليد صنع وتوزيع حلوى المولد النبوي في مصر إلى العصر الفاطمي، حيث كانت هذه الحلوى جزءًا أساسيًا من الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف. وتتميز هذه الحلوى بتنوع أشكالها وأصنافها، مثل السمسمية، والفولية، والملبن، وغيرها من الأنواع التي تنتج خصيصًا لهذه المناسبة.
الأسباب وراء ارتفاع الأسعار
في الآونة الأخيرة، شهدت أسعار حلوى المولد النبوي ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المصرية. هناك عدة أسباب يمكن أن تفسر هذا الارتفاع:
زيادة تكاليف الإنتاج
تعتبر المواد الخام المستخدمة في صنع حلوى المولد من سكر، ومكسرات، وفواكه مجففة، وغيرها، قد شهدت زيادة في الأسعار على المستوى العالمي، مما أثر على تكاليف الإنتاج بشكل مباشر، حيث ارتفعت أسعار الحلو الفاخرة ماقارب مائتين جنية عن العام الماضي، فيما بلغ سعر الكيلو الشعبي مايقارب المائه جنية، وارتفاع اسعار القطعة الواحدة العشر جنيهات.
التضخم الاقتصادي
يعاني الاقتصاد المصري من ارتفاع معدلات التضخم، مما يؤثر على القوة الشرائية للمستهلكين وعلى تكاليف الإنتاج والتوزيع.
أسعار الطاقة والنقل
زيادة أسعار الوقود والنقل تؤدي إلى ارتفاع تكاليف نقل وتوزيع المواد الخام والمنتجات النهائية، مما ينعكس على الأسعار النهائية للحلوى.
تكاليف العمالة
مع ارتفاع تكاليف المعيشة، ارتفعت أجور العمالة في قطاع انتاج الحلوى، مما زاد من تكاليف الإنتاج.
تأثيرات ارتفاع الأسعار
أدى ارتفاع أسعار حلوى المولد النبوي إلى تقليص قدرة العديد من الأسر على شراء كميات كبيرة من هذه الحلوى التي كانت تعتبر جزءًا أساسيًا من الاحتفالات.
كما أثر ذلك على حجم المبيعات للتجار وأصحاب المحلات الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه الفترة من السنة لتعزيز مبيعاتهم.