تؤدي مشكلة نقص الأدوية إلى زيادة الأدوية المهربة، مما يهدد صحة وسلامة المواطنين، حيث أن قطاع الدواء يمثل أمنا قوميا وتهديدًا له عواقب غير مسبوقة على صحة المصريين.
لم تحل هيئة الدواء مشكلة نواقص الأدوية خلال الأشهر الأخيرة رغم أن شركات الأدوية أرسلت تصورات وطلبات لشركات الأدوية وفي كل مرة كانت تستجيب لها وترد عليها بما توصلت إليه من نتائج، إلا أن شركات الأدوية لم تستجب في كل مرة.
ويزيد من هذه الأزمة اختفاء الأدوية الخاصة بعلاج الضغط والسكر وأمراض القلب خاصة للمصابين بالأمراض المزمنة، والتي كانت تستخدم في الأشهر القليلة الماضية لعلاج أصحاب الهمم.
أهم الأدوية الناقصة
وقال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد غرف الصناعات المصرية، إن نوع الأنسولين الناقص هو الذي يستخدم لعلاج مرض السكري.
وأوضح رئيس شعبة الأدوية باتحاد غرف الصناعات المصرية لـ«الحرية»، أن الأزمة سببها استيراد أنواع معينة من الأنسولين.
وأكد أنه كان هناك نقصًا في نحو 1000 صنف دواء، خاصة تلك المستخدمة للمضادات الحيوية والسكري وضغط الدم، يتوفر في السوق المصرية 14 ألف دواء، منها 4000 دواء من الأدوية الأكثر شيوعًا، ومن بين هذه الأدوية، توجد أخطر النواقص في 1000 صنف دوائي.
وأضاف أن قطاع الأدوية يعتمد بشكل كبير على استيراد المواد الصناعية بالعملة الصعبة من الخارج، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في تكاليف الإنتاج، ويصل بالقطاع إلى حافة الانهيار، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الصرف.
موعد حل أزمة نقص الأدوية
وأكد علي عوف أن الصيدليات على مستوى البلاد ستحصل قريبًا على إمدادات كبيرة من الأدوية، مما يؤدي إلى حل لأزمة النقص المستمرة بدءًا من الأسبوع المقبل.
وكشف الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية، لـ”الحرية” عن الموعد المتوقع لحل أزمة نقص الأدوية المستمرة في الأسواق.
موعد انتهاء الأزمة
وأكد الدكتور جمال الليثي، أن نقص الدواء سينخفض بشكل كبير بنسبة 80% مع نهاية أغسطس القادم. وسيتم حلها بالكامل بحلول نهاية سبتمبر.
وقال إن مصانع الأدوية تعمل الآن بكامل طاقتها وستلعب دورًا رئيسيًا في حل أزمة نقص الأدوية خلال الشهرين المقبلين.
معاناة المواطنين مع نقص الدواء
وتحدثت نعمة محمد، أحد رواد التواصل الاجتماعي، قائلة “ فين المسؤولين عاوزين حل لمشكلة نقص الأدوية، أنا مريضة وعلاج القلب ناقص ومش لاقية ولفت على أكثر من مكان ملقتش العلاج، فين الدولة”
وعلقت على حديثها بسمة أنس، أحد رواد التواصل الاجتماعي، قائلة “ فعلا حتى في أدوية لسرطان مش لاقينها، انا عاوزة حد يساعدني و يقولي مكان موجود في الأدوية، وياريت متبقاش غالية اوي رعونا شوية مش كده”
ومن جانبه، علق على حسام، أحد رواد التواصل الاجتماعي، قائل “ ده حتى لما الدواء بيكون موجود في الصيدلية بيستغلونا بطريقة ثانية ياما في اني ادفع توصيل 40 او 50 جنية لان الدواء من مكان بعيد، أو بيسعره بأكثر من سعره علشان يستفيده منين، مش حرام ده، فين المسؤولين”