زار الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم العاصمة التركية أنقرة كأول زيارة له على المستوى الرئاسي بعد فترة قطيعة دامت 12 عام بين البلدين.
وفي هذا السياق، قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديموقراطي في تصريحات خاصة لـ “الحرية” أن الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي، التى قام بها إلى تركيا ستطوي صفحة من الخلافات العميقة على مدى عقد كامل من الزمان.
مدلولات زيارة السيسي لتركيا
وأشار الشهابي إلى أن الزيارة تجسد النوع الجديد من الدبلوماسية الرئاسية التى نسجها الرئيس السيسى منذ توليه قيادة مصر ونجحت فى تطويق خلافات اقليمية واستعادت علاقات تاريخية وإيقاف مخططات خارجية تستهدف تعميق خلافات بين مصر والدول المؤثرة الأخرى.
وأكد ناجى الشهابي أن القاهرة تعلق أهمية كبيرة على تلك الزيارة ويظهر من خلال الوفد الكبير الذي اصطحبه الرئيس السيسى اليوم و يضم وزراء الخارجية والصناعة والتخطيط ومدير المخابرات العامة.
وأشاد الشهابي بـ نتائج الزيارة التى شهدت تدشين مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى” الذى يهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات، عقد الاجتماع الأول له برئاسة الرئيسين السيسى وأردوغان.
وثمن الشهابي اتفاق الرئيسين على خطورة الأوضاع المأساوية فى قطاع غزة وضرورة وقف حرب الإبادة الصهيونية التى يشنها جيش الاحتلال منذ اكثر من 11 شهر وضمان التوصّل إلى هدنة دائمة.
وأوضح رئيس حزب الجيل الديموقراطي أن المباحثات بين الجانبين شملت قضايا إقليمية أخرى تشمل الأوضاع في ليبيا والسودان والصومال وسوريا وكذلك الحرب الروسية الأوكراني.
نتائج الزيارة
وأكد الشهابي أن الاتفاقيات والبروتوكولات التي تم توقيعها خلال الزيارة تعمل ل على زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 15 مليار دولار بالإضافة إلى مجال الطاقة والغاز الطبيعى المسال.
وأشار إلى أن تلك المذكرات تعزز الاستقرار الإقليمي وفتح المجال لمزيد من التعاون في الصناعات الدفاعية والإنتاج، وستحدث تغييرات جذرية في السياسات الخارجية للبلدين حول القضايا المشتركة مما يفرض عليهما التنسيق لتحويل التنافس إلى تعاون، خاصة في ملفات مثل ليبيا وشرق البحر المتوسط.
وأوضح الشهابي أن لمخاطر المتزايدة لعودة الاضطراب في ليبيا تشكّل تحديا أمام العلاقات المصرية التركية ،مما يستدعي مزيدا من التعاون لتحقيق الاستقرار وخلق بيئة مواتية لإنهاء الصراع، بما يحقق مصالحهما الاستراتيجية.