رح اللواء قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردني السابق، بأن الأفق الذي تسعى إليه إسرائيل في صراعها مع لبنان هو ما قد يتيح لها تنفيذ اجتياح بري.
وأوضح أنه كلما طالت المفاوضات ومحاولات التوصل إلى هدنة، استمر القصف الجوي الإسرائيلي على لبنان.
وأشار اللواء محمود، خلال مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن قرار اجتياح لبنان براً تم اتخاذه على المستويين السياسي والعملياتي في إسرائيل.
وبيّن أن توقيت الهجوم يعتمد على عوامل عدة، أبرزها تهيئة الأرضية للعمليات البرية، بالإضافة إلى محاولة تدمير البنية التحتية في لبنان، وذلك بهدف إضعاف المقاومة وتحقيق أكبر قدر من الضرر، سواء عبر القتل أو التدمير.
وأضاف أن استهداف إسرائيل للبنية التحتية للمقاومة ونظام القيادة والسيطرة يشير إلى نيتها تنفيذ اجتياح بري، وهو ما يحظى بتوافق كامل في إسرائيل. وأكد أن الاحتلال يعتبر وجود حزب الله في شمال إسرائيل تهديداً دائماً لأمنه.
وتابع اللواء محمود بأن المواجهة مع حزب الله قد تدفع إيران للتدخل، وهو ما تسعى إليه إسرائيل؛ حيث ترغب في استغلال الظروف العملياتية لتهيئة الساحة لضرب أهداف إيرانية في عمق قوتها الاستراتيجية، سواء كانت نووية أو اقتصادية أو عسكرية.
وأشار في ختام حديثه إلى أن محاولات التوصل إلى هدنة لن تؤدي إلى نتيجة ما لم تُستخدم أدوات ضغط حقيقية.