اليوم، وأنا أكتب هذه الكلمات، يمر عامًا كاملًا على انطلاقة “موقع الحرية”، ذلك الحلم الذي راودني طويلًا قبل أن يصبح واقعًا ملموسًا.
لم يكن مجرد فكرة أو مشروع إعلامي، بل كان رؤية نحلم بها، تطمح إلى تقديم محتوى صحفي مهني، موضوعي، يحمل في طياته ضميرًا حيًا، ومهنية راسخة، ورسالة واضحة.
كانت الثقة التي منحني إياها الأستاذ عصام الشريف، رئيس التحرير، نقطة تحول في مسيرتي. عندما وثق بي وبمهنيتي وشجاعتي، أدركت أن الفرصة قد حانت لأحقق هذا الحلم.
فمن ينضم لفريق عمل الحرية يجده الأب و الأخ قبل أن يكون رئيس التحرير وجميع العاملين بالمكان يصبحوا كالعائلة الواحدة، و هذه الحالة لا تجدها إلا في مكان واحد فقط و هو «الحرية».
لم يكن الطريق سهلًا، لكنه كان مليئًا بالتحديات التي واجهناها بشغف وإصرار، وحققنا خلالها نجاحات نفتخر بها في عام واحد فقط.
“الضمير – المهنية – الرسالة” لم يكن مجرد شعار، بل كان نهجًا التزمنا به في كل خبر نشرناه، وكل تحقيق أعددناه، وكل صوت منحناه مساحة ليُسمع. خلال هذا العام، كبر الموقع وكبر معه طموحنا، وأصبحنا منصة تُحسب في ساحة الإعلام، نؤمن بأن الكلمة الحرة مسؤولية، وبأن الصحافة الحقيقية لا تكتفي بالنقل، بل تبحث وتدقق وتكشف الحقيقة.
اليوم، ونحن نحتفل بمرور عام على انطلاقتنا، ندرك أن النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بالأرقام أو بالمتابعين، بل بالأثر الذي نتركه، وبالاحترام الذي نبنيه مع القارئ. لا يزال أمامنا الكثير لنحققه، ولا تزال أحلامنا تكبر، لكننا نؤمن أن البداية القوية التي رسمناها ستقودنا إلى مستقبل أكثر إشراقًا.
إلى كل من آمن بنا، ودعمنا، وقرأ لنا، وشاركنا هذا الحلم، شكرًا لكم.. فأنتم جزء من هذه المسيرة، ونعدكم أن نواصل المشوار بنفس العزيمة والإصرار.