تضرب هذه الأيام موجات حر العديد من المدن في العالم، ما يتسبب في حرائق وفيضانات في بلدان عدة، من بينها الولايات المتحدة، ووصلت درجات الحرارة في وادي الموت إلى 56 درجة مئوية، وهو رقم قياسي جديد.
بينما سجلت جزيرتا صقلية وسيردنيا بإيطاليا أعلى درجات حرارة في أوروبا بلغت 48 درجة.
واندلعت في تونس حرائق غابات في شمال البلاد، واضطرت السلطات إلى إجلاء السكان من قرية ملولة.
وفي الصين تسببت الرياح القوية والعواصف في إجلاء آلاف السكان بسبب أحد الأعاصير في فيتنام، ما جعلها تجلي مواطنيها بسبب نفس الإعصار.
وفي الهند، لقي مئات الأشخاص مصرعهم في فيضانات وانزلاقات أرضية.
يوليو الحالي الأكثر سخونة منذ آلاف السنين
ويتوقع كبار علماء المناخ في وكالة ناسا الأمريكية أن يكون شهر يوليو الجاري الأكثر سخونة في جميع أنحاء العالم منذ آلاف السنين.
كما سبق وحطم شهر يوليو العديد من الأرقام القياسية اليومية في المراصد التي تديرها دول الاتحاد الأوروبي وجامعة ماين.
ويقول عالم المناخ «غافين شميدت»، من وكالة ناسا، إن العالم يشهد الكثير من التغيرات غير المسبوقة، من موجات الحر في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، وهذه التغيرات والتأثيرات لا يمكن أن تنسب فقط إلى ظاهرة النينو.
ويضيف شميدت أن ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم هو نتيجة للتغيرات المناخية التي يتسبب فيها الإنسان. ويتوقع أن يستمر ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل، ما سيؤدي إلى المزيد من الكوارث الطبيعية.
ويتوقع العالم شميدت، وفقًا لحساباته، أنه بنسبة 50% سيكون عام 2023 هو الأكثر سخونة في التاريخ، ومع ذلك، فإن هناك علماء آخرين يتوقعون ذلك بنسبة 80%، ولكن من خلال توقعاته سيكون عام 2024 هو الأكثر سخونة لأن ظاهرة النينو ستكون بدأت وستبلغ ذروتها بنهاية العام المقبل.