أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، بارتفاع عدد قتلى عناصر الأمن الإيرانيين جراء هجومين مسلحين شنتهما جماعة معارضة مسلحة تدعى “جيش العدل” في شرقي إيران إلى 11؛ ما يثير التساؤل حول ماهية تلك الجماعة وأهدافها؟
وذكرت الوكالة”، أن 2 من رجال الشرطة و2 آخرين من حرس الحدود و7 من الحرس الثوري وقوات الباسيج قتلوا في الهجومين الذي أدى كذلك إلى مقتل 18 مهاجما.
وأوضحت “إرنا” القتلى سقطوا في اشتباكات مسلحة مع جماعة جيش العدل في مدينتي راسك وتشابهار بجنوب شرقي إيران.
ويعتبر تنظيم “جيش العدل” منظمة مسلحة بلوشية معارضة للحكومة الإيرانية، تقول إنها تقاتل من أجل حقوق البلوش القومية والمذهبية في إيران في حين تدرجها الحكومة الإيرانية وحكومات غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة في قائمة التنظيمات الإرهابية، بحسب “العربية”.
وظهرت جماعة “جيش العدل” في العام 2012، وتتألف بشكل أساسي من أعضاء “جماعة جند الله” المسلحة، والتي تم إضعافها بعد أن اعتقلت إيران معظم أعضائها.
وتريد الجماعة المناهضة لإيران استقلال إقليم سيستان شرق إيران وإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، ما يجعلها هدفاً مشتركاً لكلتا الحكومتين.
وتصنف تلك الجماعة نفسها على أنها “مدافعة عن حقوق السنة في إيران”، خاصة في إقليم سيستان وبلوشستان.
يذكر أن عدد البلوش في إيران يبلغ نحو 4 إلى 5 ملايين في محافظات شرقية وجنوب شرقية إيرانية، ويشلكون الأغلبية في محافظة سيستان وبلوشستان المجاورة لولاية بلوشستان باكستان، وتشهد هذه المحافظة اشتباكات دموية متكررة بين تنظيمات بلوشية والقوات العسكرية الإيرانية منذ عقدين ونيف.
وغالباً ما تستهدف جماعة جماعة “جيش العدل” قوات الأمن الإيرانية بالقرب من الحدود الباكستانية، ويدخل المسلحون إلى باكستان، حيث تحاول السلطات تأمين الحدود وإقامة المزيد من نقاط التفتيش.