صباح أمس خرج الناشط الحقوقي “محمد الباقر” من محبسه، بقرار جمهوري، ضمن عفو رئاسي، شمله هو والباحث “باتريك زكي” وآخرين.
وبعد مرور 4 سنوات من سجنه، على خلفية توجهه للدفاع عن موكله “علاء عبدالفتاح”، الناشط السياسي المعروف، عام 2019، بقي السؤال.. من هو محمد الباقر؟
من عتاب النوبة إلى سرايا القاهرة
ولد “الباقر” ذو البشرة السمراء والملامح المصرية عام 1980، من عتاب “النوبة” في مصر، فالتحق بكلية الحقوق، وتخرج فيها عام 2001، لتبدأ رحتله في الدفاع عن سجناء الرأي والمدنيين الذين تتم محاكمتهم “عسكريًا”، ولم تمنعه متاعب “التطوع” للدفاع عن حريات الآخرين عن امتهان التجارة، إلى أن حصل على ماجيستر إدارة الأعمال في عام 2012، ولا عن تأسيس مركز يحمل اسم “عدالة للحقوق والحريات” بـ “السرايا الكبرى في القاهرة”، بعد ثورة 25 يناير.
نشر أخبار كاذبة.. بعد 20 عامًا في المهنة
انشغل “الباقر” بالدفاع عن العدالة في الحقوق والحريات لما يقارب الـ 20 عامًا، حتى تم احتجازه في سبتمبر 2019، أثناء الدفاع عن موكله “علاء عبد الفتاح”، فور توجهه لمقر جلسة نيابة أمن الدولة العليا، ووجهت إليه اتهامات عديدة، من بينها: “بث ونشر أخبار كاذبة”.
وتم ضمه إلى نفس قضية موكله، رقم 1356 حصر أمن دولة عليا لسنة 2019، وصدر قرار حبسه احتياطيًّا لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق.
وظل في سجن العقرب، شديد الحراسة، حتى تم الحكم عليه في جنح “أمن الدولة” طوارئ في 20 ديسمبر 2021 بالسجن لمدة خمس سنوات، على خلفية قضية أخرى، رقم 1228، لينتقل إلى “سجن بدر 1″، بعد اتهامات كثيرة، من بينها: “زعزعة واستقرار الأمن في البلاد، إساءة استخدام وسائل التواصل، إذاعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة”.
بعد 4 سنوات.. تفاصيل الإفراج عن الباقر
وطالبت مجموعات من النشطاء والحقوقيين، إضافة إلى قطاعات واسعة من الشباب على امتداد مصر، وحتى خارجها، بالإفراج عن محمد الباقر، ومن على شاكلته ممن لم تلوث أياديهم في عنف أو دم، حتى أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا رئاسيًّا بالعفو عن الباقر أول أمس، 19 يوليو، بعدما ظل رهين محبسه حدود السنتين من لحظة الحكم، وما يقارب الـ 4 سنوات من لحظة القبض عليه.
تورتة محمد الباقر
وبالأمس أعلن الحقوقي عمرو إمام، عن وصول محمد الباقر بيته وكشف للـ “الحرية” تفاصيل وصول محمد الباقر البيت.
وكانت “الحرية” قد نشرت فيديو الاحتفال بــ عيد ميلاد محمد الباقر من بيته ووسط أصدقائه بعد 4 سنوات كاملة خارجه.