“كيف وصلت العلاقات المصرية الخليجية إلى هذا الحد من التراجع؟.. هل هو الطموح لقيادة وريادة المنطقة العربية في ظل ضعف الدور المصري في المنطقة حاليا؟.. أم هو سوء استخدام المساعدات التي تم منحها لمصر على مدى سنوات؟” يطرح هذا التساءل محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية.
وفي بيان له، صباح اليوم الإثنين، طرح السادات عدة تساءلات ترتبط، بحسب بيانه، بـ “علاقات مصر الخارجية بين الحاضر والمستقبل”، يقول:” في ظل مشهد سياسي عالمي تتغير ملامحه يوما بعد الآخر، بما يستوجب الوقوف على آخر التطورات في مسار العلاقات المصرية إقليميا ودوليا”.
وتابع السادات:” هل يعقل أن تكون مصر آخر من تعيد علاقاتها مع دولتي تركيا إيران، ونحن ننادي منذ سنوات بعلاقات طيبة معهما؟، وهل يحسب على مصر أننا تابعين لهذا الحد؟.
كما تساءل السادات: «لماذا تراجع الدور المصري في كل من ليبيا والسودان إلى الحد الذي أصبحت مصر لا يتم دعوتها ولا مشاورتها في المصالحة الوطنية ووقف القتال بين أطرافها المتنازعين؟، وهل يعقل أن نظل ننادي بمقولة الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل دون أن يستمع إلينا أحد؟، وقد أوشك الملء الرابع لسد النهضة على الانتهاء ماذا نحن فاعلون ؟ وما هي البدائل في أحد أهم الملفات المسكوت عنها؟».
وأضاف السادات:” أن هناك تردٍ وتخبط في علاقات مصر بالغرب، مستقبل التنمية والاستثمار المباشر والسياحة وفتح أسواقهم لصادراتنا، وربما المساعدة في إسقاط جزء من الديون، هل يرجع ذلك إلى عدم الاستماع لنصائحهم وتوصياتهم في الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد وإتاحة منافسة متكافئة للقطاع الخاص؟، أم تجاوزاتنا في حقوق وحريات المواطنين؟، أم عدم وضوح مواقفنا في الحرب الروسية الأوكرانية؟.
و استنكر السادات غياب المصارحة والمكاشفة و إخفاء الحقائق والمكابرة، وعدم إطلاع المصريين على آخر المستجدات في القضايا المصيرية حتى وصل الحال إلى طريق مسدود كما هو الآن في الملف الاقتصادي، وتراكمت الديون وانهار الجنيه وصعبت معيشة المواطنين، متسائلًا: «من المسئول عن كل ذلك وكيف يتم محاسبته؟»، موضحا أنه تغيير جذري للقائمين على إدارة شئون البلاد من خلال تداول سلمي للسلطة بانتخابات ومرشحين حقيقيين.