عام مر على تجربة صحافية مميزة في مضمار التسابق إلى القارئ بخبر صادق يتسم بالموضوعية في سوق ضج في العقد الأخير بمنصات إعلامية اعتمدت على الاثارة المكذوبة لتحقق “الترند”، سرعان ما انصرف عنها القراء ، جاءت “الحرية” لتعيد الثقة إلى القارئ الباحث عن منصة متزنة ومتوازنة وتعيد الأذهان إلى فترات ازدهار المواقع والصحف الخبرية
لست في هذا المقام “مادح” إنما “راصد” ابتعد فترة طالت عن متابعة ما يجري في سماء السوشيال ميديا لاختلاط الحابل بالنابل وزيادة جرعة العناوين المثيرة التي تشد القارئ الذي لا يجد موضوعا يقرأه، أو آراء يتابعها أو يتعلم منها ، وهو ما يميز منصة “الحرية” لأن تزيد يوما وراء يوم من مساحة الحرية داخلها وعلى صفحاتها “الرأي” و”الرأي الأخر”، فليست تصادر الرأي الأخر المعارض وإنما تعطي المساحة للكلمة الرصينة الصادقة أياً كان موقع كاتبها ، وها أنا كاتب من كتابها في وقت يصادر حروفي منصات أخرى تتصور أنها بإقصائي وأمثالي ترضي السلطة وهو تصرف قاصر منها.
أيضا يميز “الحرية” أنها تقدم وجبات صحفية متنوعة بتنوع القراء وتنوع انتماءاتهم واهتماماتهم سواء كانت سياسية أو فنية أو ثقافية أو رياضية.
أتمنى في القريب العاجل أن تقوى أيضا شاشة الحرية وتلفزيونها وفيديوهاتها فلا مناص من ضرورة إشباع القارئ بمشاهدات متلفزة سريعة في ظل آحادية الرأي، والمصادر عبر شاشات المتحدة ومنصات الإثارة.
خالص أمنياتي “للحرية” وقائدها “عصام الشريف” الذي زاملته على الأرض الواسعة التي احتضنت وطنيتنا رغم اختلاف مشاربنا غير أننا نحب مصر معا.