أكد جوزيب بوريل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة عبر تهجير ممنهج لسكانها، مضيفًا أنه بعد عام على الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة، باتت كل أرقام وحقائق العدوان والمجازر الإسرائيلية مكشوفة للجميع.
وشدد بوريل على أن حكومة الاحتلال تريد أن تجعل حل الدولتين -المتوافق عليها دوليًا-، أمر مستحيل، بمواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة ومن بعده الضفة الغربية، مشيرًا عبرا كلمته أمام الدورة الـ 162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، إلى ضرورة تنفيذ مبادرة السلام العربية التي وضعت إطارا توافقيًا لحل الصراع العربي- الإسرائيلي، موضحًا أن هذه المبادرة تسرع وتيرة الحل وتضع حد للعدوان الراهن”.
وجد بوريل دعم الاتحاد الأوروبى بشكل كامل لجهود مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر لوقف إطلاق النار، مؤكدًا على أن حومة نتنياهو ليس لها مصلحة في وضع نهاية للعدوان والإبادة.
وتعقد جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء أعمال الدورة 162 لمجلس الجامعة على المستوى وزارء الخارجية، ويتصدر جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب، عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية، وبحث سبل وقف إطلاق النار والوصول إلى هدنة وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، في ظل ارتفاع أعداد ضحايا الحرب على غزة إلى أكثر41 ألف قتيل، وأكثر من 95 ألف جريح ومصاب غالبيتهم من الأطفال والنساء، وألاف المفقودين تحت الركام..
وفي مجزرة وإبادة جديدة للمدنيين في قطاع غزة المحاصر، قصفت ميليشيات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس بجوار مسجد عثمان بن عفان خلف المستشفى البريطاني جنوب غرب قطاع غزة، وفأسقطت عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، بجانب عدد كبير غير معلوم من المفقودين تحت الركام، وتسبب القصف الصهيوني بالصواريخ في اختفاء خيام النازحين، وتركت الصواريخ حفر كبيرة بعمق 9 أمتار مكان خيام الشهداء، واختلطت الجثث والخيام بالرمال، ويتوقع الإسعاف والدفاع المدني عدد كبير من الشهداء والمصابين.