قال الكاتب السياسي والمعارض السوري عادل الحلواني، إن حق اللاجئين السوريين في الأردن أو لبنان أو تركيا مكفول بالشرع والقانون قبل أي اعتبارات إنسانية، مؤكدًا أن أي خطوات لترحيل اللاجئين السوريين إلى النظام السوري يجب أن يكون عبر التسوية السياسية والجدية بتطبيق القرار الأممي 2254 وقرارات مؤتمر جنيف 2118.
وأكد الكاتب والمعارض السوري في تصريح خاص لـ«الحرية»، أنه من حق الأردن وغيرها أن تتخذ إجراءتها اللازمة لقنين وجود اللاجئين السوريين على أراضيها مع مراعاة ظروفهم، معلقًا على تصريحات وزيري الداخلية والخارجية الأردنيين، أنه لن تكون للسوريين عودة غير طوعية، مطالبًا الأردن ولبنان وتركيا أن يحذوا جميعهم حذو مصر التي تستضيف اللاجئين والمقيمين السوريين وغيرهم وتوفر لهم كل ظروف الإقامة كأنهم مصريين.
وثمَّن عادل الحلواني موقف مصر من اللاجئين السوريين ووصفه بأنه غاليًا، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن السوريين ليسوا لاجئين وأنهم ضيوف في بلادهم، قائلًا: “فكل الشكر والتقدير والاحترام لمصر رئيسًا وحكومةً وشعبًا على ماقدموه ويقدموه لاخوانهم السوريين.
وحذر الحلواني كلًا من الأردن ولبنان وتركيا وغيرهم من أن يكون التطبيع مع نظام بشار الأسد على حساب الشعب السوري، مؤكدًا أنهم بذلك يشترون عداء السوريين، مضيفًا: “إن للتاريخ ذاكرة ولم يكن السوريين عبئًا على أي دولة”.
وأوضح «الحلواني» أن اللاجئين السوريون يريدون العودة الأمنة إلى سوريا بعد إنسحاب كل الدول والمليشيات والعصابات المارقة، مناشدًا هذه الدول بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه السوريين، وأن يكون خروج السوريين إلى بلادهم عبر العودة الطوعية الأمنة، مشيرًا إلى ضرورة إرغام بشار الأسد على الوفاء بالتزاماته التي لم يفي بها لقاء عودته للجامعة العربية.