أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات اليوم الإثنين 3 يوليو، الاعتداء الذي قامت به القوات الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن وقوع 5 ضحايا و27 مصاباً من أبناء الشعب الفلسطيني حتى الآن.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها، على رفض مصر الكامل للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة ضد المدن الفلسطينية، وما تسفر عنه من وقوع ضحايا أبرياء من المدنيين في استخدام مفرط وعشوائي للقوة، وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية، لاسيما القانون الإنساني الدولي الذي يفرض التزامات واضحة ومحددة على “إسرائيل” باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
وحذرت مصر من المخاطر الجسيمة للتصعيد الإسرائيلى المستمر ضد الفلسطينيين، وما يؤدى إليه من تأجيج لحالة الاحتقان ومفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، وتقويض للمساعي المبذولة من جانب مصر والشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التوتر في الأراضي المحتلة.
وطالبت مصر الأطراف الفاعلة والمؤثرة دولياً بالتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي تزداد معاناته يوماً بعد يوم.
وكانت وزارة الإعلام الفلسطينية أعلنت اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية مدرعة مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، واستهدفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
كما أكدت الوزارة في بيان لها، على تعمد جرافات الاحتلال العسكرية إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين، كما جرفت العديد من الطرق الرئيسة المؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، ذلك الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين.