عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لمتابعة جهود توفير المواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.
واستهل رئيس الوزراء حديثه، بحسب بيان صادر عن “رئاسة مجلس الوزراء”، بالإشارة إلى أن الهدف من دورية عقد هذا الاجتماع هو الاطمئنان على توافر مختلف المواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، بما يضمن استمرار تواجد التيار الكهربائي دون انقطاع، تلبية للاحتياجات الحياتية والإنتاجية. لافتًا في هذا الصدد إلى الجهود المبذولة بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية لزيادة حجم الإنتاج من المواد البترولية، سعياً لتخفيض الفاتورة الاستيرادية، وبما يسهم في تقليل الضغط على الموازنة العامة للدولة.
وأكد مدبولي، خلال الاجتماع، على تدبير التمويل المطلوب لتوفير الاحتياجات اللازمة من المواد البترولية، لضمان توافر الخدمة لمختلف القطاعات، على الرغم من العديد من التحديات الجيوسياسية.
وذكر المهندس محمود عصمت الإجراءات المتخذة في إطار حوكمة عمليات التشغيل لمرفق الكهرباء، وكذا الجهود المبذولة لضبط الفاقد التجاري المتمثل في سرقات التيار الكهربائي. وأوضح أنه تم تحصيل نحو 1.2 مليار جنيه مستحقات في شهر ونصف، نتيجة للتعامل مع ملف سرقات الكهرباء، من خلال تحرير محاضر للمخالفين وتطبيق الغرامات عليهم، مؤكدًا استمرار هذه الجهود للقضاء على هذه الظاهرة السلبية، بجانب التوسع في تركيب المزيد من العدادات الكودية لمختلف المنشآت، والتي تسهم بشكل كبير في تقليل الفاقد التجاري.
وانتقل وزير الكهرباء، خلال حديثه، للإشارة إلى الموقف الخاص بالربط الكهربائي بين مصر والسعودية، وما يتم اتخاذه من خطوات وإجراءات في هذا الشأن. وأكد أن الأمور تسير بصورة جيدة، وهناك العديد من اللقاءات والاجتماعات التي تم عقدها مع فريق العمل السعودي، سعياً للتسريع في إتمام الربط الكهربائي بين البلدين الشقيقين.
كما استعرض المهندس محمود عصمت نتائج زيارته الأخيرة إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث شارك في اجتماعات وزراء الطاقة لدول “البريكس”. وأوضح أن الزيارة شملت عقد العديد من اللقاءات مع المسؤولين الروس لدعم وتعزيز أوجه التعاون في مجال الطاقة، منوهًا بأنه تابع مع مسؤولي شركة “روساتوم” مستجدات تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، التي تأتي في إطار برنامج مصر النووي السلمي لتوليد الكهرباء.
وأشار المهندس كريم بدوي، خلال الاجتماع، إلى الجهود المبذولة لزيادة حجم الإنتاج من مختلف المواد البترولية، وما تم عقده من اجتماعات ولقاءات مثمرة مع عدد من مسؤولي كبرى الشركات العالمية في مجال البحث والاستكشاف. وأكد السير بخطى متقدمة في سداد مستحقات الشركاء الأجانب، بما يسهم في تشجيعهم على ضخ المزيد من استثماراتهم في هذا القطاع الواعد خلال الفترة المقبلة.