قال محمد سالم عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن حزب المصري الديمقراطي، خلال ندوة «الحرية»، إن التنسيقية غيرت دور السياسي من قراءة الصحف أو إلقاء خطاب سياسي على الهواء طوال حياته دون فاعلية، بل أصبح رجل دولة مسؤول لديه فكرة وأيدولوجية والقدرة على الطرح والتنفيذ، من خلال تشريعات البرلمان على سبيل المثال.
وحول ملابسات انضمامه للتنسيقية، قال “انضممت منذ 2018 وكنت أبلغ 26 عاما، وفي نفس الوقت أمين شباب حزب المصري الديمقراطي، ونبعت فكرة انطلاق التنسيقية بعد محاولات عديدة لبناء توافق وكيفية استكشاف العالم الأخر، خاصة أن ثورة يناير كانت مليئة بالتيارات الفكرية المختلفة، والعديد من التحالفات والائتلافات مثل المصريين الأحرار والتجمع وتحالف جبهة الإنقاذ”.
وأشار إلى تبني الممارسات السياسية على بناء أكبر قدر ممكن من التحالفات، لإحداث تأثير أكبر، فتجربة التنسيقية ساعدتنا على اكتشاف التيارات اليمينية واليسارية، والوصول إلى طريقة تعامل مبنية على التوافق والتفاهم لتقبل الآراء المختلفة، وفي حالة عدم اتفاقنا نرى أن كلا منه له الحق في طرح رأيه.
وأكد أن التنسيقية تدعم الشباب لتأهيلهم على المستويات القيادية، ليكونوا أصحاب قرار، بالإضافة إلى أنها تحفظ حقوق الملكية الفكرية لمشروعاتهم، ومساعدتهم لإنجاز هذه المشروعات أو المبادرات، وإمكانية الوصول إلى القيادات العليا بالدولة سواء على مستوى الوزراء أو المحافظين، على عكس الأحزاب السياسية التي تفتقر المرونة في توازناتها الداخلية.
وأضاف أن تجربة التنسيقية أضافت لي كيفية انتقاد أداء الدولة وبعض السياسات الداخلية، ومراقبة الدولة من الداخل، بالإضافة إلى أن وجود توجهات مختلفة داخل كيان واحد، ساعد على تحسين طرح المشكلة من زوايا مختلفة، وتحسين آداء النواب، نتيجة توفر أكبر قدر ممكن من المعلومات سواء مؤيدة أو معارضة.
كما أشار إلى طرح برامج للنظام السياسي في الانتخابات او للحكومة، وذلك لم يكن متاحا لنا بهذه الدقة من قبل، خاصة أن المؤسسات أو الهيئات أو الجهات الحكومية عامة، منذ زمن طويل لديها تخوف كبير من التعامل مع السياسيين، «لو دخلت على أي موظف وقولتله أنا عضو سياسي هيقولك أنا مليش دعوة»، وتابع أن التنسيقية تغلبت على هذه النقطة، كما استطاعت أن تؤهل المعارضة على المستويات القيادية، ليكون لهم تمثيل سياسي على المستوى التنفيذي داخل الدولة، ولم يقتصر دور السياسي على قراءة الصحف أو إلقاء خطاب سياسي على الهواء طول حياته دون فاعلية، بل أصبح رجل دولة مسؤول لديه فكرة وأيدولوجية والقدرة على الطرح والتنفيذ، من خلال تشريعات البرلمان على سبيل المثال.
كما تدعم التنسيقية الكوادر الشبابية وتثقل خبراتهم وتجاربهم التعليمية، لجمع أكبر قدر ممكن من الكوادر التي تصلح لأي تنظيم سياسي أو كرجال دولة، لديهم استعداد لتحمل المسؤولية في مواقعهم،
وأبدى سالم إعجابه بأداء موقع الحرية وتميزه في تناول الموضوعات المصنوعة، وإثبات وجودها في وقت قليل جدا، مشيرا إلى أنه ينتظر هذا اللقاء منذ فترة طويلة.