قال محمد الجمل، رئيس الاتحاد الدولي لأبناء المصريين بالخارج، إن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مؤكداً أن إسرائيل تتجاهل بشكل صارخ جميع القوانين الدولية وحقوق الإنسان بحجة الدفاع عن النفس.
وأوضح الجمل في تصريحات خاصة لـ«الحرية» أن هذه الحجة هي “وهمية وكذبة كبيرة”، تتكرر على لسان قادة الدول الغربية رغم معرفتهم التامة بأن قوانين الأمم المتحدة تعطي الحق للمحتل بمقاومة الاحتلال بكل الوسائل.
و أشار الجمل إلى أن حزب الله يقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن إسرائيل كانت تخشى الدخول في مواجهة مباشرة معه خوفاً من التدخل الإيراني المحتمل، مؤكدًا أن “إسرائيل بدأت مؤخراً قصف مواقع في جنوب لبنان، مستهدفة منصات الصواريخ التابعة لحزب الله”.
كما أفاد الجمل أن “إسرائيل حاولت تنفيذ عملية اغتيال استهدفت إسماعيل هنية خلال وجوده في إيران”، في وقت تواصل فيه قيادات أخرى، بما في ذلك حسن نصر الله، التواجد في المنطقة.
وأضاف الجمل أن اغتيال حسن نصر الله، لو تم، سيكون له تداعيات كبيرة على أرض الواقع وعلى المستوى الاستراتيجي، لافتاً إلى أنه “سيضعف حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة على الأقل في المستقبل القريب”.
وأوضح أن “حزب الله كان ورقة ضغط قوية في يد القيادة الفلسطينية وحماس”، مذكراً بمكانة حسن نصر الله البارزة في هذا السياق.
وعلى الصعيد اللبناني الداخلي، توقع الجمل أن يكون لاغتيال نصر الله تأثير كبير، حيث قد يتيح الفرصة للجيش اللبناني لاستعادة زمام الأمور في البلاد، ما لم تتدخل قيادة جديدة لحزب الله.
كما أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد يستغل هذا الاغتيال المفترض كوسيلة مؤقتة لإلهاء الرأي العام الإسرائيلي عن المطالب المتزايدة بإعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس.
وختم الجمل تصريحاته محذراً من خطورة الوضع الحالي في لبنان وفلسطين، مشدداً على أن “الحرب قد تتوسع لتشمل المنطقة بأكملها بسبب العدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم على بلد ذو سيادة مثل لبنان الشقيق، وقتله للمدنيين الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال في فلسطين ولبنان”. ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الحق وضد العدوان.