قال المحلل السياسي هاني سليمان، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم بجامعة الدول العربية يأتي في دورته الحالية وهو محاط بالعديد من الضغوط الإقليمية والمطالبات المختلفة، حيث جاء هذا الاجتماع ليؤكد على أن القضية الفلسطينية والحرب في قطاع غزة كأولوية لوقف إطلاق النار كموضوع أساسي لاجتماعات الجامعة العربية في هذه الفترة.
وفي تصريحات خاصة لـ«الحرية»، أشار الدكتور هاني سليمان، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعنت في ايقاف الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل مطالبة حركة حماس للحكومات العربية بالتدخل لايقاف هذه الحرب والتي أسفرت عن سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى بجانب تدمير قطاع غزة بشكل كبير.
وقال سليمان، إنه بالنظر إلى تصريحات وزراء الخارجية العرب، فهناك تأكيدات حول تغير نبرة الخطاب العربي وتأكيد الجامعة العربية على ضرورة حسم ملف الصراع والتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، بجانب التطرق إلى الحديث حول تشغيل معبر رفح والتأكيد على الخروج الإسرائيلي من محور فيلادلفيا.
وأضاف الدكتور هاني سليمان، أن المسار العربي في التصدي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تأخر بعضها بعض الوقت، وأن وجود مسارات وطرق بديلة من خلال التكاتف العربي والتهديد بالضغط على الإدارة الأمريكية والمنظمات الدولية لسرعة التدخل لإنهاء الصراع بشكل عاجل أمر صعب المنال برغم قدرة ذلك على إنهاء الصراع.
وأشار المفكر والمحلل السياسي، إلى أن الوضع أن شديد التعقيد؛ وذلك بسبب زيادة درجة الاحتقان الشديد من الشعوب العربية اتجاه إسرائيل، مؤكدًا على ضرورة وجود مساحة وقنوات لتفريغ هذه الشحنات والطاقة في ظل الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي تقوم بها دول عربية كثيرة تأتي في مقدمتها الدولة المصرية التي تسعى منذ بداية الصراع لوقف ذالك العدوان بشكل عاجل.