طق حنك
جملة بسيطة مكونة من كلمتين يستخدمها إخوتنا الشوام في سوريا ولبنان، وتحمل العديد من المعاني.
تُقال على من يتحدث عن بطولات ومعرفة بكل الأمور بشكل يتعارض مع الفعل.
ونحن المصريين، وخاصة أبناء المناطق الشعبية، نقول “فنجري بق”.
في الساعات الأخيرة، ترددت التصريحات العنترية من الإدارة الإيرانية.
بالطبع، لم تكن هذه التصريحات الأولى، فقد أطلقت إيران تصريحات مشابهة بعد مقتل قاسم سليماني، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، في لبنان واغتياله بصواريخ محددة.
وانبرت إيران حينها لتطلق حزمة من التصريحات النارية منها: «إسرائيل ستنتهي»، «سنطلق نيران أولها إيران وأخرها تل أبيب».
فتخوفنا جميعا من تلك النيران أو أن يهبط بعضها بالخطأ على الأراضي العربية ويقتل أبرياء لا ذنب لهم.
وفوجئنا بأن الصواريخ والمسيرات الإيرانية كانت تطير في سماء محدودة وتسقط في الصحراء، وكأنها كانت تنتظر تأشيرة للهبوط في إسرائيل وعندما رفضت إسرائيل منح التأشيرة، تهاوت جميعًا.
هذا النهج الإيراني ليس جديدًا، فمنذ فترة قريبة، فضح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السلطة الإيرانية وتحدث عن كيفية منحها تصريحًا بإطلاق صواريخ تجاه القواعد الأمريكية في العراق بشرط أن تهبط قبلها أو بعيدًا عنها.
تكررت التصريحات الإيرانية وزادت حدة خلال الـ72 ساعة الماضية بعد مقتل رئيس حركة حماس الشهيد إسماعيل هنية.
وأعلن التلفزيون الإيراني تصريحات جديدة تخاطب الألباب وتلهب المشاعر، قائلين: «سيرى العالم مشاهد غير مسبوقة». انتظر العالم بقلق تلك الليلة، ولكن كالعادة،
خيبت إيران ظن الجميع.
الأمر الواضح أن إيران لديها رؤية وخطوات مرتبطة بحلم وهدف واضح يتم التخطيط له منذ 50 عامًا، وظهور الحقبة الخومانية.
وهو الوصول إلى مناصب القوى العالمية عبر تصنيع قنبلة نووية كاملة.
حتى ولو قصفت إيران نفسها، وليس باغتيال ضيف علي أراضيها، فإيران ستسير بجوار الحائط بل ومن خلاله
ومايخرج عنها من أقوال أو تصريحات لن تزيد عن كونها:
طق حنك