كتبت أسماء محمود:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ433 على التوالي، مرتكبًا مجازر دموية بحق المدنيين العزل، في سلسلة غارات وقصف مدفعي طال البشر والبنية التحتية.
وتحولت أحياء بأكملها إلى أنقاض، وعائلات بأكملها محيت من السجل المدني، في مشهد يكرس كارثة إنسانية ومادية غير مسبوقة.
مجزرة النصيرات.. ضحايا بين الأنقاض
ذكرت وكالات الأنباء الفلسطينية أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، حيث قصف مربعًا سكنيًا يقطنه عشرات المدنيين، غالبيتهم من الأطفال وكبار السن.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن معظم الشهداء ينتمون إلى عائلة الشيخ علي.
أسفرت هذه المجزرة عن استشهاد 33 شخصًا حتى الآن، بينما لا يزال 84 شخصًا بين مفقود ومصاب. وما زالت فرق الإنقاذ تعمل على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وسط تدهور مستمر في الأوضاع الإنسانية.
قصف متواصل ومجازر متعددة
بالتزامن مع مجزرة النصيرات، استهدف جيش الاحتلال خيام النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد شخصين.
كما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن غارة أخرى استهدفت منزلًا في مخيم النصيرات، وأسفرت عن استشهاد سبعة أفراد من عائلة واحدة.
ومنذ أمس الأول، ارتكب الاحتلال أربع مجازر جديدة في القطاع، أسفرت عن استشهاد 28 مواطنًا وإصابة 54 آخرين. وفي الضفة الغربية، أصيب فلسطينيان خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين.
إحصائيات مأساوية وواقع إنساني كارثي
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب 9905 مجازر في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى نزوح أكثر من 95% من السكان، في ظل حصار خانق وأوضاع إنسانية كارثية.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، حتى يوم أمس، إلى 44,786 شهيدًا، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 106,188 مصابًا. ولا يزال آلاف الضحايا عالقين تحت الأنقاض، في وقت تتزايد فيه معاناة السكان مع استمرار القصف.
تصعيد في الضفة الغربية
في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحياء عدة، وأغلقت محيط جامعة “بوليتكنيك فلسطين”، وحوّلت منطقة جبل أبورمان إلى منطقة عسكرية مغلقة.
كما أطلقت قنابل الغاز السام في محيط الجامعة ومنعت الطلبة من الدخول أو الخروج، بينما استمرت الاقتحامات في منطقتي ابن رشد وعين سارة وسط المدينة.