أكد الدكتور علي الأعور، المختص في الشؤون الإسرائيلية، أن الموقف المصري كان له دور حاسم في تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحاته السابقة بخصوص تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
علي الأعور: موقف السيسي كان بمثابة رسالة قوية لترامب
وقال الأعور، في تصريح خاص لـ”الحرية”، إن الموقف الثابت لجمهورية مصر العربية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي رفض رفضًا قاطعًا تهجير أي فلسطيني من غزة، كان بمثابة رسالة قوية لترامب وللإدارة الأمريكية على أن مشروع التهجير الذي طرحه هو مشروع فاشل وغير قابل للتحقيق على أرض الواقع.
وأوضح أن موقف الجيش المصري، واستعداداته، كان له دور بارز في تحجيم أي تصعيد محتمل مع إسرائيل، حيث أن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا تدركان جيدًا أن مواجهة مع الجيش المصري في تلك الظروف ستكون كارثية على مستوى المنطقة.
وأشار الأعور، إلى أن الموقف الأردني المماثل، الذي رفض تهجير الفلسطينيين أيضًا، قد عزز الموقف العربي الموحد، مما شكل ضغطًا كبيرًا على الولايات المتحدة الأمريكية لتغيير توجهاتها بشأن هذا الموضوع.
وأوضح أن إسرائيل كانت حريصة على تجنب أي حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل التصعيد المحتمل، خاصةً مع تواجد 59 أسيرًا إسرائيليًا لدى حركة حماس.
وأضاف أن المفاوضات في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس تأتي في هذا السياق، حيث أرسلت إسرائيل وفدًا خاصًا إلى الدوحة لتجنب العودة إلى الحرب، وهو ما يعكس تراجعًا إسرائيليًا عن التصعيد العسكري في غزة.
وأكد الأعور، أن هذه التطورات تشير إلى مرحلة جديدة، عنوانها المفاوضات والتهدئة، حيث يسعى الجميع إلى تجنب مزيد من التصعيد والعمل نحو تسوية سياسية تضمن السلام والأمن في المنطقة.
اقرأ أيضًا: مارجريت عاز لـ”الحرية”: تصريحات ترامب بشأن تهجير أهالي غزة تحولًا مهمًا في الموقف الأمريكي