انفجرت أجهزة اتصال محمولة المعروفة باسم (البيجر Pagers)، والتي تسببت في سقوط المئات من أعضاء جماعة “حزب الله” اللبنانية، اليوم الثلاثاء، في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية ببيروت، والذي أعاد للواجهة الكثير من التساؤلات حول تلك الوسائط، وكيفية اختراقها.
أجهزة Pagers
وسنعرض لكم خلال تقريرنا التالي، كل ما يخص أجهزة البيجر Pagers، وكيف يتم استخدمها وما هو سبب انفجارها، علي النحو التالي:-
يعرف جهاز Pager بجهاز النداء أو الاستدعاء، باستقبال وعرض رسائل مكتوبة قصيرة، أو إصدار إشارة صوتية للتنبيه، بالإضافة إلى أنه جهاز اتصالات لاسلكي.
وهي أحدث أنواع أجهزة الاتصال التي جلبها “حزب الله” في الأشهر القليلة الماضية.
طريقة الاستخدام لأجهزة Pagers
عندما تريد مقابلة شخص ما، في عصرنا الحالي، ما عليك سوى إرسال رسالة نصية عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي بكل سهولة، وهذا بعكس ما كان في التسعينيات من القرن العشرين، آنذاك.
حيث كانت تسير الأمور بأن تحمل جهازا صغيرا يسمى “جهاز النداء” في جيبك، والذي يقوم بإصدار إشارة صوتية للتنبيه، ويظهر ما لا يزيد عن رقم هاتف على الشاشة الصغيرة.
كما يوجد بالأماكن العامة هاتفا عموميا للاتصال بهذا الرقم وترتيب لقاء، حيث كانت أجهزة النداء الأولى لا تحتوي على شاشة، بل كانت تصدر صوتا، أو تهتز فقط.
حيث كان من المفترض أن تعرف ما يعنيه ذلك، ثم ظهرت أجهزة النداء الحديثة التي تتيح خاصية إظهار الأرقام أو الحروف الأبجدية، كما كانت بعض أجهزة الاستدعاء ثنائية الاتجاه، ما يعني أنه يمكنها إرسال واستقبال الرسائل.
كما كانت بعض المطاعم التي تعتمد على الخدمة الذاتية، تقوم باستعمال أقراصا يتسلمها رواد المطعم بمجرد أن يقوموا بوضع الطلب، ويعودوا إلى طاولتهم.
حيث يقوم القرص بعد مدة بإصدار إشارة صوتية أو ضوئية لإبلاغ العملاء بأن طلبهم جاهز للتسليم، وهذه الأقراص تعتمد على نفس التكنولوجيا المستخدمة في أجهزة النداء.
سبب انفجار أجهزة Pagers
أعتقد مصدر لبناني في تصريحات لوكالة “أسوشيتدبرس“، تعرض بطاريات الليثيوم في أجهزة النداء الآلي “بيجر” للانفجار، بسبب ارتفاع حرارتها المبالغ فيها.
كما أضاف مصدر مسؤول خلا تصريحاته لهيئة الإرسال اللبنانية LBC، إن ارتفاع حرارة بطاريات الأجهزة وانفجارها، قد يكون نتيجة لاختراق الخوادم المشغلة.
والذي يتيح للمخترق إمكانية تشغيل كود برمجي على أجهزة “البيجر” لزيادة الإشعارات الواردة لها، والذي أدى لاستهلاك مفرط ومفاجئ لتلك البطاريات، ورفع من حرارتها التي أدت إلى انفجارها.
أجهزة Pagers
تطورات أجهزة النداء Pagers
أصبحت أجهزة النداء تستخدم على نطاق واسع بحلول الثمانينيات وحتى أواخر التسعينيات، وذلك بعد التطور الذي شهدته في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، كما زاد استخدامها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقد أدى توفر الهواتف المحمولة والهواتف الذكية التي تتيح إمكانية الرسائل النصية، وفي القرن الحادي والعشرين، إلى تقليص استعمال أجهزة النداء بشكل كبير.
وعلي الرغم من ذلك، فلا تزال أجهزة النداء تستخدم من قبل بعض خدمات الطوارئ وموظفي السلامة العامة، لأن تداخل إشارات شبكات التواصل الحديثة، وتلك التي تعتمد على الأقمار الاصطناعية، يمكن أن يجعل أنظمة النداء التقليدية الخيار الأكثر من ناحية الثقة من الشبكات الخلوية الأرضية في بعض الحالات، بالإضافة إلى ذلك أثناء الكوارث الطبيعية والبشرية.
حيث جعلت تلك المرونة قيام المؤسسات المكلفة بالسلامة العامة، بتبني أجهزة النداء كبديل عن الخدمات الخلوية وغيرها من وسائل التواصل الحديثة.
ليتم استخدامها في أوقات الكوارث وحالات الطوارئ، وقد تم تسجيل براءة اختراع أول نظام نداء في عام 1949 بواسطة “ألفريد ج. جروس”.
حيث تم تسجيل أولى خدمات النداء للعموم عام 1950 للأطباء في مدينة نيويورك، كما كان الأطباء يدفعون 12 دولارا أميركي شهريا لتلقي الخدمة.
وقد كان جهاز النداء يزن 200 جرام وله القدرة على استقبال إشارة حتى على بعد 40 كيلومترا من أقرب برج إرسال، كما تم تصنيع النظام بواسطة شركة Reevesound وتشغيله بواسطة Telanswerphone.