أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مع بداية عيد الفطر المبارك مبادرة «عيش بأمان وابعد عن الإدمان» لتوعية المدخنين بأضرار التدخين على صحتهم العامة وأضرار الإدمان بشكل عام، وخصصت المبادرة خطوط هاتفية لاستقبال استفسارات المدخنين ومساعداتهم بطرق مختلفة للإقلاع عن التدخين.
وقال الدكتور عاصم حشاد استشاري القلب بكلية القصر العيني لـ «الحرية»،إن التدخين السبب الأساسي في أغلب حالات الأزمات القلبية التي تمر علينا في مستشفيات القصر العيني وغُرف الطوارئ ومعهد القلب القومي، وللأسف فأغلب تلك الأزمات تكون مقدماتها واضحة وأسبابها أشد وضوحًا إلا أن إهمال المدخن يتسبب في تفاقم الأمر وبالتالي قد يتعرض لأزمات قلبية مفاجئة تكون في غالبيتها مؤدية للوفاة.
وشدد «حشاد»، على أن جميع أنواع التدخين لها نفس التأثير الضار سواء تدخين السجائر أو الشيشة أو المنتجات الجديدة التي تحتوي على الزيوت الطيارة، ولعل تلك الزيوت التي يُشاع كذبًا أنها أخف أنواع التدخين ضررًا هي أكثر ضررًا للأسف بحسب عدد من الأبحاث الحديثة التي أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أطلقت للعام الثالث على التوالي مبادرة «عيش بأمان وابعد عن الإدمان» بغرض توعية المدخنين بمخاطر التدخين والإدمان وخاصة فئة الشباب بأضرار التدخين والمخدرات وتكلفتها الصحية الباهظة على صحة الإنسان العامة، ومدى الأضرار التي قد تلحق به وبأسرته وبمستقبله.
منظمة الصحة العالمية تعتبر التدخين «وباءً»
واعتبرت منظمة الصحة العالمية التدخين وباء وعرفته بـ «وباء التبغ»، وذكرت المنظمة أن عدد الوفيات بسبب التدخين بلغ 8 مليون متوفي حول العالم منها 1.3 مليون يتوفون بسبب التدخين غير المباشر.
وأضافت المنظمة على موقعها الرسمي أن المدخنين يحتاجون المساعدة من حكومتهم أو من المنظمات الأهلية المتواجدة في مجتمعهم للإقلاع عن التدخين سواء عن طريق الدعم النفسي أو الدعم المعلوماتي التوعوي، إلا أنه وللأسف تلك الخدمات التوعوية لا تتوافر إلا في 32 دولة فقط حول العالم من بينها مصر.