صنعت تاريخًا بأعمال محترمة وأرسلت من خلالها رسائل معظمها إيجابية، مثل “ألف مبروك” و”كن دائمًا الغائب الحاضر” و”ظرف طارق ما كان ليس لك لم يكن لك أبدًا” و”عسل أسود”. هذه الأعمال تبرز أن المصري، رغم فقره، معدنه نفيس وأصيل.
تلك الأعمال وغيرها أصبحت علامات تأثر بها وأحبها الوجدان المصري، ورفعتك جماهير المصريين إلى صفوف النجوم الأولى. من طالب ثانوية عامة فاشل بنسبة 45% إلى نجم صف أول وفنان كبير، هذا الجمهور الذي أحبك وأكرمك له عليك حق الشكر والعرفان، ولك عليه حق الاحترام وتقديم الفن الجيد والمحترم.
فلا تستسلم لمحاولات كسر وإهانة الجمهور. معاول الهدم لنفوس المصريين أصبحت كثيرة في إهمال التعليم والصحة والاستهانة بكرامتهم وحتى معيشتهم. الأجنبي في مصر يأخذ من الحماية والاحترام ما لا يأخذه المواطن المصري، رغم كل تجاوزاتهم في حقنا، وكأنهم امتلكوا رقابنا بعد أن استولوا على ممتلكاتنا.
فلا تنصاع لسيناريوهات إهانتنا ولا تشارك فيها بعمل يحط من كرامة المصريين. لم يعد هناك من الفنانين المحترمين إلا القلة التي تقدم ما يرقى بذوقه ووجدانه، ولطالما حسبناك منهم. فلا تضيع تاريخك وتخسر جمهورًا حقيقيًا أحبك لاهتمامك بما تقدمه له وللناس في كل العالم العربي.
أنت تملك من المكانة الأدبية ما يغنيك عن أموال النفط الحرام التي ستحط من مكانتك وتاريخك. ولو كان من بد، فسيناريوهات النصابين من الغرباء الأجلاف محدثي النعمة الذين يصولون ويجولون في بلادنا كثيرة. خذ بعضًا من حكاياتهم واصنعها لهم، وكن مرآة تعكس حقيقة تجاوزاتهم في حقنا وتساهل سلطاتنا في عقابهم. كن معنا ولا تكن علينا.
دمت فنانًا مصريًا طيبًا وأصيلًا.