“جاءنا الآن الخبر الأليم التالي” توفي اليوم في مستشفى كينجز كولدج بلندن فنان مصر والشرق الأوسط، الفنان الشاب والمحبوب عبد الحليم حافظ.. بهذه الكلمات الحزينة أعلنت الإذاعة المصرية منذ 47 عاما رحيل العندليب الأسمر عن عالمنا في الثلاثين من مارس لعام 1977، ليبقى ذلك اليوم من كل عام يوما مميزا يذكر معجبيه ومحبيه برحيله.
سبب وفاة عبدالحليم حافظ
حسب ما ذكرت الصحف المصرية وقتها، فقد توفي عبدالحليم حافظ نتيجة الإصابة بنزيف داخلي حاد في الرابعة والنصف مساءً يوم لقي حتفه، ورغم محاولات السعي لإنقاذ حياته بجعله يبلع البالون لوقف النزيف من قبل أطباء لندن إلا أنه كان مكتوب له أن يقبض الله روحه قبل أن يبلعه في نفس اليوم الساعة العاشرة مساءً.
والمعروف أن البلهارسيا ظلت تصارع العندليب الأسمر منذ صغره، إذ أدت لإصابته بفيروس سي نتيجة أخذه لحقن التطرير وتلوث دماءه، ومع ذلك فهي ليست السبب الرئيسي لوفاته، إنما هي أحد العوامل غير المباشرة، فنتيجة تدهور حالته منها تعرض لتليف الكبد مما اضطره للخضوع إلى المنظار الذي كان السبب المباشر لوفاته، إذ أدى إلى خدوش بأمعائه الداخلية مما سبب له نزيف داخلي، وبعد ساعات قليلة وافته المنية عن عمر يناهز 47 عامًا.
جنازة عبد الحليم حافظ
تعتبر جنازة عبدالحليم حافظ من أكبر الجنازات التي وقعت في مصر بعد جنازة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأم كلثوم، إذ حضرها أكثر من 2.5 مليون مشيع من محبيه في جنازة مهيبة حاملين فيها نعشه الملفوف بعلم مصر في 2 أبريل لعام 1977، وسط صرخات وهتافات من ملايين المعجبين “الوداع يا حليم يا حبييب الملايين” .
ولازالت مصر والعالم العربي يحتفلون بيوم ميلاده ورحيله، إذ تقيم دار الأوبرا الحفلات في ذكرى رحيله، كما يزور معجبيه من الأجيال السابقة والجديدة قبره في البساتين ويكللونه بالزهور.