يعد الصيام المتقطع أحد الأنظمة الغذائية التي تستهدف خسارة الوزن، والتي انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأهم ما يميزه، هو تناول الطعام في فترات زمنية معينة ومحددة في اليوم، ومنع تناول الطعام في فترات أخرى، ويشمل هذا النظام عدة أنماط مختلفة ومتنوعة.
الدكتورة بسمة يسري، متخصصة التغذية العلاجية، وعضو الجمعية الأوربية للتغذية السريرية والسمنة، تقول إن نظام الصيام المتقطع هو نمط حياة أكثر من مجرد نظام غذائي، حيث إن الجسم يستهدف الجلوكوز الموجود في الخلايا ثم يبدأ في حرق الدهون بعد فترة معينة من الصيام، موضحة أن هذا النمط يعتمدعلى تناول الطعام في ساعات معينة من اليوم والصيام في ساعات أخرى.
وأضافت «يسري» خلال تصريحات خاصة لـ«الحرية» أن الصيام المتقطع يتنوع إلى أكثر من نوع، حيث إنه يوجد نوع صيام 12 ساعة وإفطار 12 ساعة، ونوع آخر 14 ساعة صيام أو 16 ساعة صيام، وهذا الأنواع يختلف تناسبها بين الشخص والأخر أو على حسب نمط الحياة لكل شخص، وأسوأ أنواع الصيام المتقطع والذي يتسبب في عدد من المشاكل الصحية مثل القلب والكلي والكبد، هو الاعتماد على نظام 24 ساعة تناول وجبة واحدة في اليوم.
وتابعت أن الصيام المتقطع ليس نظام دايت، ولكن هو نمط «ولايف ستايل» للحياة، ويمكن اتباع نظام دايت بجانبه مثل نظام «الو كارب»، والذي يعتمد على تقليل تناول النشويات، ولابد طوال فترة عدد ساعات الصيام منع تناول السكر بأنواعه والألبان، كما يتم تقسيم الوجبات ما بين 3 وجبات متساوية أو وجبتين مع وجبة خفيفة «سناكس» خلال ساعات اليوم، مؤكدة أنه يمكن شرب بعض المشروبات الخالية من السكر خلال ساعات الصيام مثل القهوة أو نعناع أو القرفة أو الزنجبيل أو شاي أخضر أو نسكافية بدون إضافة حليب حتى لا يرتفع مستوى السكر في الدم أو الأنسولين.
ولفتت إلى أنه يجب تجنب تناول وجبات بها نسبة كبيرة من النشويات في أوقات الإفطار، ويفضل كسر الصيام على وجبة بها نسبة كبيرة من البروتين مثل البيض أو اللحوم.
وأوضحت متخصصة التغذية العلاجية، أن هناك عدد من فوائد اتباع نظام الصيام المتقطع حيث إنه يعمل على ضبط مستوى الدهون والسكر في الجسم، ويساعد على تحسين شكل الجسم الخارجي والسمنة الموضعية بالإضافة إلى ضبط مستوى الكولسترول في الدم.
وأشارت إلى أن نظام الصيام المتقطع يمنع للسيدات الحوامل والمرضعات والأطفال الأقل من 18 عام ومرضى الكلي والكبد والسكر من النوع الأولى اتباعه.