كتبت منة عثمان:
صرّحت الإعلامية لميس الحديدي عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، تعليقًا على تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة بشأن الأوضاع الاقتصادية، قائلة: “كلنا عاوزين طاسة الخضة القديمة بعد ما لامس الدولار الخمسين جنيه ولا نعلم إلى أين!”
وأضافت الحديدي: “القلق يعم الأوساط الاقتصادية، بعيدًا عن أي تحليلات تتعلق بعلاقة اقتصادنا بالانتخابات الأمريكية البعيدة. الحقيقة أننا في حالة قلق مستمر بسبب الارتفاع الكبير في سعر الدولار.”
وأوضحت قائلة: “وصلت العملة الأمريكية إلى خمسين جنيهًا، والكل في حالة من التخبط والارتباك. لا أحد يعرف إلى أين سيتجه الدولار، وحالة من الخوف تسيطر على الجميع.”
وأشارت إلى أن المستثمرين، سواء الأجانب أو المحليين، يعيشون حالة من الترقب والتردد.
وأوضحت أن المستثمر الأجنبي في مصر يبحث عن إجابة واضحة لسؤال: “الدولار رايح فين؟”، بينما يواجه المستثمر المصري صعوبة في تحديد التكلفة الحقيقية لمشروعاته وسط هذا التذبذب المستمر في الأسعار.
وأكدت الحديدي أن وزير المالية يواجه تحديات غير مسبوقة، تشمل التزامات الديون وتأمين السلع الأساسية والبترول، وهي جميعها مدفوعة بالدولار.
واعتبرت أن هذه الضغوط المتزايدة تفرض عليه اتخاذ قرارات صعبة في وقت حساس.
وأضافت: “المواطن العادي وصل إلى مرحلة فقد فيها القدرة على الإحساس بالصدمة بسبب استمرار ارتفاع الأسعار. ده بقى عدى مرحلة الخضة من كثر اللي شافه”.
وتابعت موضحةً أن مصر تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، حتى في المنتجات الأساسية مثل البيض.
وأشارت إلى أن أي زيادة في سعر الدولار تعني ارتفاع الأسعار، بينما لا ينعكس انخفاض الدولار على الأسعار بنفس الشكل.
المعرفة هي الحل
واختتمت الحديدي تصريحاتها بالدعوة إلى ضرورة رفع الوعي الاقتصادي لدى المواطنين، مؤكدةً: “المعرفة هي الحل”، إذ ترى أن فهم التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر يمثل السبيل الوحيد للتعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة.