إضرابٌ لمدة ثلاثة أيام يشعله صحفيو مكتب الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في القاهرة؛ وذلك لسوء الأحوال المادية مُقارنة بزملائهم في الدول الأخرى.
الأزمة بدأت منذ فترة وما زالت مستمرة حتى الآن، فقد اعتصم صحفيو بي بي سي في القاهرة قبل أسبوعين احتجاجًا على أوضاعهم المادية مطالبين بتحسينها، وأعلن وقتها خالد البلشي نقيب الصحفيين دعمه وتضامنه مع صحفيي المؤسسة الشهيرة.
أزمة صحفيي بي بي سي لم تهدأ بل تفاقمت أكثر خلال الأيام الماضية ما دفعهم للتهديد بالتصعيد واللجوء للإضراب عن العمل في سابقة لم تحدث كثيرًا في واحدة من أهم المؤسسات الإعلامية في العالم. واستدعت الأزمة للمرة الثانية حضور نقيب الصحفيين المصريين “خالد البلشي” للاستماع إلى مطالب صحفيي الـ”بي بي سي” وقال نقيب الصحفيين عبر صفحته الرسمية فيسبوك أمس الثلاثاء:”الزملاء في مكتب بي بي سي القاهرة يدخلون إضراباً عن العمل لمدة ثلاثة أيام الأسبوع القادم، من الإثنين إلى الأربعاء (17 و 18 و19 يوليو)
تم إخطار المؤسسة رسميـًا بموعد الإضراب.. كل التضامن مع الزملاء في جميع خطواتهم للمطالبة بحقوقهم”.
وتدور أحداث الاحتجاجات حول أن الإدارة في لندن ترفض معاملة الصحفيين المصريين في إذاعة الـ”بي بي سي” مثل زملائهم في الدول الأخرى ودفع مرتباتهم بعملة الدولار، بينما هم في الوقت الحالي يتقاضون مرتباتهم بالجنيه المصري في ظل تضخم الأسعار وزيادة السلع لأربع أضعاف الثمن؛ حيث أصبح من الصعب تحمل الوضع الراهن.