استمرًار لطلب حقوقهم، أعلن الصحفيون بمؤسسة بي بي سي، اليوم 19 يوليو، عن عزمهم استمرار اعتصامهم واتخاذ إجراءات أخرى، منها إضراب مفتوح واللجوء إلى القضاء في حالة عدم الاستجابة لهم.
وأكد صحفيو بي بي سي، “في اليوم الثالث والأخير لإضرابنا عن العمل نود أن نؤكد مرة أخرى على أن دوافع الإضراب ليست فقط الاعتراض على تدني الرواتب والمطالبة بأجور عادلة تناسب الصعوبات الاقتصادية الحالية، لكن أولا وقبل كل شيء، الاحتجاج على التمييز الذي تتعمد المؤسسة انتهاجه ضدنا“.
وتابع الصحفيون في البيان الصادر عنهم: “لا يتلقى العاملون بمكتب القاهرة نفس المعاملة التي يحظى بها أقرانهم في باقي مكاتب المؤسسة في الشرق الأوسط، خاصة فيما يخص السياسة المالية، فقد اختصت المؤسسة بمكتب القاهرة بمعاملة مجحفة ودونية تتجاهل حقوقهم المادية والمعنوية ولا تراعي تدهور الأوضاع الاقتصادية وتضعهم تحت ضغوط معيشية متزايدة.
ويأتي ذلك في وقت يبذل فيه صحفيو بي بي سي في القاهرة جهدا شاقا لتقديم منتج صحفي يراعي أقصى معايير المهنية ويطبق القواعد والمبادئ التي أرستها “بي بي سي“، لكن هذا الجهد لم يقابل بالتقدير الكافي من قبل إدارة المؤسسة التي عمدت إلى ترسيخ قواعد التمييز بين العاملين المصريين وبين زملائهم في مكاتب أخرى بالمنطقة“.
وتابع البيان: تدعي المؤسسة أنها تطبق سياسة مالية موحدة في كل المكاتب، لكن التسويات المالية التي تبرمها في دول أخرى بالشرق الأوسط تقول عكس ذلك، وهو ما يرسخ لدى العاملين في مصر شعورًا عميقًا بالظلم وغياب العدالة.
رغم استمرار المراسلات بيننا وبين الإدارة على مدار أشهر وعقد اجتماعات يشرح فيها العاملون معاناتهم بكل وضوح وشفافية، لا تزال المؤسسة تماطل في الاستجابة لمطالبنا.
وقد ساهم هذا التسويف في وضع كل العاملين تحت ضغوط نفسية متزايدة كان يمكن تجنبها اذا استجابت المؤسسة لمطالبهم المشروعة.
واستطرد البيان: لا نزال ننتظر أن تنتهي الإدارة، خلال أيام ، من دراسة المطالب وجمع معلومات عن السوق المصرية، وفقا لما وعدت به، وبتنا شبه موقنين أن الإدارة تستغل الوقت كي تفقد قضيتنا زخمها.
وأضاف صحفيو البي بي سي “وعليه، فإننا نؤكد أن الرد المنتظر من الإدارة إذا لم يقدم حلولا جذرية ومرضية لأزمتنا، فإننا مستعدون لمزيد من التصعيد دفاعا عن حقوقنا، ولن نتراجع حتى تتحقق كل مطالبنا، وكل الخيارات مطروحة من أجل تحقيق هذا الهدف حتى لو اقتضى الأمر تمديد فترة الإضراب أو إعلان إضراب مفتوح عن العمل أو اللجوء إلى القضاء، كما ندعو كل المؤسسات البريطانية والعربية الصحفية والحقوقية للتضامن معنا في مطالبنا العادلة“.
وأكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين لـ “الحرية” أنه لا أحد يتوقع رد فعل إدارة بي بي سي على الإضراب ومدى استجابتهم، متمنيًا سرعة الاستجابة لمطالب الزملاء، وعدم دفعهم للتصعيد.
وشدد البلشي، على أن النقابة تتضامن مع الزملاء العاملين بمكتب هيئة الإذاعة البريطانية، وقال:” إن لم تستجب الإدارة لمطالبهم سيتم دراسة طرق التصعيد من أجل الوصول لتسوية ترضي العاملين.