- انعقدت القمة العربية الـ 33 في المنامة عاصمة مملكة البحرين في ظروف لا يمكن وصفها سوى انها غاية في الدقة والحساسية والإلحاح لمنطقتنا العربية، ولم تشهد قمة عربية انعقدت بهذا الكم من الأزمات والتحديات التي يمكن أن تعصف بقيمة العروبة بشكل عام و العمل العربي المشترك والعروبة بشكل خاص، كما لاحظت كتلة الحوار غياب العديد من الرؤساء والزعماء العرب، رغم التحديات والمخاطر التي لم تسلم منها أية دولة عربية.
وترى كتلة الحوار بحسب بيان صادر عنها، أن القمة عكست شعوراً ووعياً واضحين بالتهديدات التي تحيط بالدول العربية والتي صارت تهدد وجود العرب أنفسهم، كما تتضامن كتلة الحوار مع كافة الكلمات التى أشارت إلى رفض الاحتلال الإسرائيلي ورفض كافة الممارسات الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بشكل واضح بدون مواربة وهو ما انعكس علي توحيد الأصوات العربية نحو المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار ووضع سقف زمني لقيام الدولة الفلسطينية.
وأضاف البيان، وبالنظر إلى إعلان قمة البحرين بخصوص الدعوة لعقد لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لحل القضية الفلسطينية وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة بناءاً على طلب الرئيس أبو مازن، فإن الكتلة تثمن الفكرة ولكن تشير إلى أن السوابق التاريخية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المؤتمرات لم تسفر عن حل للقضية الفلسطينية بسبب ما أشار له الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمه بعدم وجود إرادة سياسية لدى كيان الإحتلال في تحقيق السلام أو قبول حل الدولتين.
وتابع، كما تثمن كتلة الحوار توحيد الرأي العربي الموجه للولايات المتحدة بلعب دور أقل انحيازاً وأكثر واقعية لحل المشكلة الفلسطينية ، خاصة وأن الولايات المتحدة ترهن البدء في المفاوضات لحل الدولتين ومستقبل المنطقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وشددت كتلة الحوار على ضرورة قيام الدول العربية بالبحث في «مسار سياسي بديل» يحقق حل الدولتين تمهيداً لإقرار السلام العادل والشامل في المنطقة، و تفعيل المطالبة بتعديلات جذرية و منهجية في ميثاق الأمم المتحدة و مجلس الأمن و المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة و المساواة بين أصوات الأمم المشاركة، كما دعت الكتلة لطرح حق الاعتراض «الفيتو» للدول الخمس للمناقشة و إنهاء هذه الأداة الاحتكارية المعطلة.