قِصةُ الحجرِ الأول
قالَ لي:
أخَوانِ على مدخلِ الكهفِ
عندَ انفلاتِ الضحى اقتسماني
وقد فَلَقَاني على صخرةٍ
..
ذا تفرّسني ثم سنّنَني
ومضى بين غابتِهِ يتلفّتُ
..
ذاك تفرّسني
ثم لاحظَ وِجدانَه يتعرّقُ
فاقتادني صاعدًا جبلًا
..
ذا يحركني باتجاه الفريسةِ
ذاكَ يثبّتني تحت ضوءٍ تعامدَ
..
كنتُ بكل وفاءٍ
أهشّمُ جمجمةَ الثورِ
كي يتمتّعَ ذا بطعامٍ
..
وكنتُ بكل بهاءٍ
أوزّعُ لألأتي في النسيمِ
لكي يتنعّمَ ذاكَ بأدعيةٍ
..
في المَسا عادَ بي ذا وذاكَ
إلى الكهفِ
واحتدم القولُ بينهما
..
ذا يقولُ:
أنا مَن أتاكَ بلحمٍ
وذاكَ يقولُ:
ولولا صلاتيَ ما انهزمَ الثورُ
..
واقتتلا
فبكيتُ على جثتينِ أمامي
بموتهما راحَ جهدي سدى
الرابط المختصر https://alhorianews.com/ijmj