أثارت وفاة الباحثة المصرية ريم حامد، في فرنسا حالة من الجدل، حالة من الجدل الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم.
وجاءت وفاة ريم بعد أيام من كتابتها لمنشورات على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تكشف فيها تعرضها لمضايقات وملاحقات خلال تواجدها في فرنسا.
تفاصيل اغتيال ريم حامد
وكتبت قبل ساعات من وفاتها عبر صفحتها على فيسبوك: “أقر أنا ريم حامد طالبة دكتوراه في فرنسا في أشد الحاجة للتبليغ للجهات المعنية في مصر.. لأني تحت المراقبة وأجهزتي مخترقة.. وفوق هذا حاليًا يتم جبري للسكوت والصمت وعدم التبليغ”.
وأضافت: “العمل تحت تلك الظروف وبالتالي أكون قد تورطت معهم في جريمتهم بقبول أفعالهم من التجسس واستخدام توجيهات محددة داخل محيط العمل”.
وتابعت: “”يتم التجسس عليا داخل سكن الجامعة، وتم تهديدي بحياتي والمحرك لهذا هو رئيس الوحدة التي أعمل بها”.
أبرز العلماء المصريين الذين تم اغتيالهم
سميرة موسى
اغتيلت الدكتورة سميرة موسى من خلال قيام سيارة نقل بالاصطدام بسيارتها وإلقائها في واد عميق، وكان بجوارها أحد زملائها هندي الجنسية، وخلال المداهمة قفز من السيارة واختفى للأبد.
و تعد سميرة موسى هي أول عالمة ذرة مصرية، تخرجت في الجامعة وكانت الأولى على دفعتها وعينت معيدة بالكلية وسط احتجاجات أساتذتها الإنجليز.
وأصرت الجامعة على تعيين سميرة موسى كمعيدة بها، وحصلت بعدها على الماجستير في التواصل الحراري للغازات.
وكان نبوغ سميرة موسى في وقت ظهور الكيان الصهيوني، ما جعلها تمثل عامل قلق لهم، لذلك دبروا المكائد لاغتيالها، في وقت سفرها لإنجلترا لتدرس الإشعاع النووي، وتم اغتيالها.
الدكتور سمير نجيب
تم استهداف الدكتور سمير نجيب أثناء قيادته سيارته في ليلة سفره من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مصر، حيث تعقبته سيارة على الطريق واستطاعت تدمير سيارته، ما أدى إلى وفاته على الفور.
يعد الدكتور سمير نجيب عالم ذرة مصري تخرج في كلية العلوم بجامعة القاهرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة، وتم ترشيحه للذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة.
عمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين، وعندما أعلنت جامعة ديترويت الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من 200 عالم ذرة من مختلف الجنسيات، ولكن فاز بها الدكتور سمير نجيب.
استطاع نجيب عمل أبحاث حازت على إعجاب العديد من الامريكيين، ما أثار قلق الصهاينة، وأتباعهم في أمريكا، وبدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه.
وبعد حرب يونيو 1967 شعر سمير أن بلده ووطنه في حاجه إليه، وصمم على العودة إلى مصر، وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة في 13/8/1967، وتم اغتياله من الكيان الصهيوني في ذات الليلة.
الدكتور مصطفى مشرفة
توجد شكوك عديدة حول وفاة الدكتور مصطفى مشرفة، ولكن الرأي الراجح أن مات مسموماً في إحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلى، للتخلص منه.
حصل مشرفة على شهادة البكالوريوس فى الرياضيات من جامعة نوتنجهام الإنجليزية، والتحق عام 1920 بالكلية الملكية وحصل منها عام 1923 على الدكتوراه فى فلسفة العلوم.
كما حصل الدكتور مصطفى مشرفة على دكتوراه في العلوم من جامعة لندن وهى أعلى درجة علمية فى العالم لم يتمكن من الحصول عليها سوى 11 عالمًا فى ذلك الوقت، وكان ذلك عام 1924م.
الدكتور سيد بدير
ما زال السبب حول وفاة الدكتور سيد بدير مجهولاً، حيث عثر على جثته في محافظة الإسكندرية عندما ذهب إليها لاستكمال أحد أبحاثه، وكان مهددًا بالقتل من الموساد الإسرائيلي.
ويعد سيد بدير أحد علماء البارزين في مجال الاتصال والأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي، كما أنه ابن الفنان الراحل السيد بدير.
وتخرج في الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطا بالقوات المسلحة حتى وصل لرتبة عقيد، وكانت أبحاثه العلمية أحد أسباب شهرته ووضع الأضواء عليه، ما جعل الموساد يهدد بقتله، ويقتله في مسكنه بالإسكندرية على الأرجح.
الدكتور يحيى المشد
عثر على جثته في حجرته بأحد الفنادق بباريس، حيث كان جثة هامدة مهشمة الرأس ودماؤه تغطي سجادة الحجرة، وقد أغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية في ذلك الوقت على أن الفاعل مجهول.
واعترفت إسرائيل وأمريكا في وقت لاحق رسميًا باغتيال العالم المصري يحيى المشد، من خلال فيلم تسجيلي مدته 45 دقيقة، تم عرضه على قناة «ديسكفري» الوثائقية الأمريكية تحت عنوان «غارة على المفاعل»، وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.