حاورها في شرم الشيخ: مارسيل أيمن
اختُتمت منذ أيام قليلة فاعليات “منتدي شرم الشيخ اكسبو دبي – The way from Cop 27 To Cop 28، والذي عُقد بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء خلال الفترة من 12 أكتوبر وحتي 17 أكتوبر الجاري، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمبعوث الوزاري لمؤتمر الأطراف السابع والعشرون.
وشارك في حضور الجلسة الختامية للمنتدي، السيدة كاثرين نوروجين كونجي، سفيرة دولة مالاوي بمصر، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون تعليم الوافدين، ومندوبين من وزارة الشباب والرياضة، والسيد عبد المنعم مدير إدارة التطوع بوزارة الشباب والرياضة، والدكتور هشام عيسى مدير البرامج بمركز خدمات التنمية، والدكتورة شيماء القصاص، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية وطن.
كما حضر حفل الختام عبر الفيديو كونفرانس، نجوى صلاح رئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب، نيابةً عن وزير الشباب والرياضة، وكريم مرسي مستشار وزيرة البيئة للقطاع الخاص، نائبًا عن وزيرة البيئة.
وقام المنتدى على أربعة محاور رئيسية هي: (الملتقى البحثى نحو سياسات بيئية ابتكارية – مؤتمر السياسات الإعلامية البيئية – محور البرمجة من أجل المناخ Code for Climate – محور الابتكار ).
وجاءت الفعاليات ضمن برنامج دورنا، حيث أطلقت وزارة الشباب والرياضة- الإدارة المركزية لتنمية الشباب (إدارة التطوع)، بالتعاون مع جمعية تنمية وطن ومركز خدمات التنمية، منتدى شرم الشيخ اكسبو دبي تحت شعار The way from COP 27 to COP 28.
وعُرضت خلال جلسة الختام، توصيات الثلاث محاور الخاصة، وهي، الملتقى البحثي نحو سياسات بيئية ابتكارية، ومحور سياسات الإعلام الأخضر، ومحور الهاكثون، وذلك بعد تقسيم الشباب إلى مجموعات لتنظيم ورش تدريبية وورش عمل للقيام بعمل جلسات عصف ذهني للخروج بالتوصيات المحلية والمُخرجات الدولية المتعلقة بقضايا البيئة المختلفة.
وكان أبرز تلك التوصيات والمُخرجات: تنفيذ منتديات مفتوحة للمشاركة والمناقشة وتقديم المقترحات لقياس مدى وعى الإعلاميين بالقضايا البيئية، وتنفيذ دورات تثقيفية بشكل دوري لتزويد الإعلاميين بالمصطلحات البيئية المتخصصة والمستجدة، وتنفيذ دورات بشكل دورى للتدريب على استخدام برامج الذكاء الاصطناعي للاستفادة بها في العملية الاعلامية لمواكبة مستحدثات العصر.
وفي ضوء ذلك كان لموقع “الحرية” حوار خاص مع السيدة كاثرين نوروجين كونجي، سفيرة دولي مالاوي، بجمهورية مصر العربية، وذلك للحديث عن مؤتمر شرم الشيخ اكسبو دبي، ورأيها حول تنظيم مصر لمؤتمر قمة المناخ الذي حدث العام الماضي، بالإضافة إلي التوصيات التي قدمها الشباب خلال المنتدي.
وفي بداية الحوار أعربت سفيرة دولة مالاوي في مصر عن حبها الشديد للبلاد، وأجابت عن سؤالها حول تنظيم مصر لمؤتمر قمة المناخ العام الماضي، قالت:التنظيم كان جيدًا للغاية، لقد أندهشت من طريقة التنظيم، حيث كان كل شيء تحت السيطرة، حتي الأشياء والتفاصيل الصغيرة كانت محور اهتمام فريق عمل المؤتمر من حركة المرور وتسهيل الأمر على المشاركين، كل شيء كان يسير بسلاسة شديدة.
وأضافت السفيرة: لقد كان التنظيم جيدًا والتنسيق والمناقشات رائعة ومُجدية، وأنا حقًا أُشيد بمصر لتقديم مثل هذا العرض الجيد للغاية، فكما تعلمون إنها كانت المرة الأولى التي يقام بها مؤتمر المناخ في إفريقيا، حيث كان الجميع ينظرون لإفريقيا، وخاصةً مصر، ويتسألون هل حقًا أم الدنيا قادرة على إدارة وتنظيم هذا الحدث العظيم أم أنها لن تكون على قدر المسئولية.
وواصلت السفيرة حديثها: ولكن في الحقيقة، المصريين أبهروا العالم، فكل شيء سار علي ما يرام، ونجحت مصر في تنظيم هذا الحدث الكبير، لذلك نشكر مصر علي تنظيم مؤتمر المناخ السابع والعشرون بشكل ناجح ومُبهر للعالم أجمع.
وبسؤالها عن الثلاث المحاور التي تم طرحها خلال المؤتمر وأي محور كان الأكثر تأثيرًا من حيث التنفيذ كان ردها: كان للمؤتمر أبعادًا كثيرة، وكان لديه العديد من النقاط التي يرتكز عليها، وأنا أحب التركيز على وسائل الإعلام، فالعالم اليوم يعتمد على وسائل الإعلام للحصول على المعلومات، سواء كانت وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام الرئيسية، لذا فإن التركيز على وسائل الإعلام هو الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها الوصول إلى أهدافنا.
وتابعت السفيرة: وكما يعلم الجميع أن تلك الرسائل تشبه الرصاص، عندما تصيبك تقوم بالرد، أي عندما يتم إطلاق النار عليك بمسدس، فإنك تستجيب ويتمثل ذلك في أن تموت وتسقط، لذا فإن الرسائل الإعلامية هي نفس الشيء، عندما يتلقى شخص ما رسالة من وسائل الإعلام، فإننا نرد أي نستجيب ومن ثم نركز على وسائل الإعلام بشكل اكثر.
وأردفت السفيرة: ومن أكثر الأشياء التي أعجبتني أيضًا هي التركيز على الشباب في مثل هذا المؤتمر، حيث كان المنتدي ملئ بالكوادر الشبابية وحقيقةً استمتعت كثيرًا بتقديم الشباب للتوصيات والمُخرجات التي قدموها بالإضافة إلي الأفكار التي تم عرضها من خلالهم.
وأكملت سفيرة دولة مالاوي حديثها: كما نعلم جميعًا أن الشباب هم على عجلة القيادة ونصير أي دولة، لذلك عندما نريد أن نفعل أي شيء لا يمكننا سوي التركيز على الشباب، حيث يُعد ميزة إضافية أيضًا، وحتما ستصل رسائلنا لأن الشباب نشطون حتى في استخدام وسائل الإعلام ،وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نجد أن 90% من الأشخاص الموجودين على وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك فأنا سعيدة باستهداف المنتدي لجيل الشباب فأنا أثق في قدراتهم.
وعن رأيها حول التوصيات التي تم تقديمها؟، وهل كان لديها توصيات أخرى في أي محور تم ذكره، أجابت السفيرة: توصياتي تركز على الإعلام لأن وظيفتي الأولى كانت إعلامية، قبل أن أكون دبلوماسية، فكنت أعمل في مجال الإعلام، لذا يمكنني أن أوصي بأن تكون وسائل الإعلام الآن في يقظة في مسألة نشر المعلومات حول تغير المناخ، وينبغي أن تكون جزءً أساسيًا من المجتمع كما ذكر الشباب في توصياتهم.
وواصلت السفيرة: والمعلوم للجميع أن وسائل الإعلام هي جسر يربط بين المعلومات والمتلقي، ومن المرسل إلى المتلقي، ولكن هذه المرة عندما نتحدث عن تغير المناخ، فلندع وسائل الإعلام تكون جزءًا منه.
واستكملت السفيرة: كما أتمنى ألا تكون وسائل الإعلام مجرد جسر فحسب، بل يجب أن تكون جزءً من الرسالة نفسها، لذا فإن الطريقة التي نرسل بها معلوماتنا والطريقة التي نكتب بها قصصنا، ونؤدي بها برامجنا على الراديو والتلفزيون، يجب أن تؤدى بالفعل بشكل فعال ومستمر وليس مجرد إرسال الرسالة إلى الجمهور وأترك لهم أن يفعلوا كل ما يمكنهم فعله بالرسالة.
واختتمت السفيرة حديثها لموقع الحرية قائلة: ولذلك هذه توصيتي بأن تكون وسائل الإعلام أيضًا جزءً من المعلومات ويجب أن تكون وسائل الإعلام أيضًا جزءً من الحلول الخاصة بمشاكل تغير المناخ التي نواجهها.