كتبت: شهد حسام
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان رشدي أباظة الملقب بدنجوان السينما المصرية لوسامته التي جذبت الجمهور وحصرته في شخصيات الحب، وقدم أباظة ما يقرب من ١٦٠ عملا سينمائيا في مسيرته التي بدأت دون تخطيط منذ أواخر الأربعينيات بفيلم رجل لا ينام، والمليونيرة الصغيرة، وحتى آخر أعماله في عام ١٩٨١ “بياضة” الذي عرض بعد وفاته بعام.
واستمد نجوميته في فيلم امرأة في الطريق في عام ١٩٥٨ الذي قدمه مع شكري سرحان وزكي رستم وهدى سلطان. ثم توالت أعماله البارزة التي سجلها تاريخ السينما بثنائيات ناجحة مع النجمات شادية، وسعاد حسني، وسامية جمال وغيرهن، في أفلام: في بيتنا رجل، الزوجة ١٣، شروق وغروب، وصغيرة على الحب.
رشدي أباظة والعالمية
أتقن رشدي خمس لغات، بالرغم أنه لم يكمل دراسته الجامعية وركز على الرياضة، وهم الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية، وفكر في الوصول للعالمية فوافق على أن يكون دوبلير للنجم روبرت تايلور بفيلم وادي الملوك (Valley of kings)، وبعدها تم ترشيحه للمخرج البريطاني ديفيد لين لمشاركة في بطولة فيلم لورانس العرب (Lawrence of Arabia) ولكن رفض الدنجوان مقابلة المخرج ظنًا أنه سيخضع لاختبار، وأخبر مندوب المخرج أن يشاهده في فيلم في بيتنا رجل. ثم أسند المخرج الفيلم لعمر الشريف وكانت هذه الفرصة التي قادته للعالمية.
على خطى فريد شوقي
كان أباظة منافسًا لفريد شوقي في أفلام الأكشن والشر والرومانسية ايضًا حيث تأثر رشدي بتجربة فريد الذي شاركه الأدوار في أفلامه الوسطى حسن، وجعلوني مجرما، وسلطان، وبورسعيد. وتمكن من تقديم أدوار جمعت الأكشن والشر في الرجل الثاني، ملاك وشيطان، قاطع طريق، وتجار الموت.
وكان محظوظًا لمشاركته في أفلام هامة ذات تأثير مثل فيلم جريمة في الحي الهادي حيث قدم شخصية الظابط أحمد عزت الذي يتولى قضية اغتيال اللورد موين وزير المستعمرات البريطانية لمناصرته للفلسطينيين. وأعمال آخرى تناصر المرأة مثل المراهقات، و آه من حواء، وأريد حلًا.
زواج الدنجوان المتعدد
وقعت العديد من الفنانات في حب الدنجوان، وبعد مشاركة الفنانة كاميليا في فيلم امرأة من نار بدأت قصة حب بينهم ليتفقا على الزواج ولكن أوقفهم وفاتها في حادث طائرة، ظل أسبوعين في المستشفى نتيجة أنهار عصبي بعد فقده لكاميليا.
وتزوج خمس مرات أولهم تحية كاريوكا التي وقفت بجانبه في محنته واستمر الزواج ٣ سنوات، وبعدها تزوج من بربارا الأمريكية وأنجب منها ابنته قسمت، ليتزوج ،بعد انفصاله، الفنانة سامية جمال والتي وصف أنها كانت أفضل فترة فب حياته فاستمر الزواج ١٨ عاما، وخلال زواجه بها من صباح لعدة أيام، وفي آخر سنواته تزوج ابنة عمه نبيلة أباظة.
ليرحل بعدها عن عالمنا الدنجوان رشدي أباظة بعد صراع مع مرض سرطان الدماغ.