كتبت: علياء علاء
عُدي صدام حسين الناصري التكريتي (18 يونيو 1964 – 22 يوليو 2003) سياسي عراقي، والابن البكر للرئيس العراقي السابق صدام حسين، شغل العديد من المناصب كرئيس رياضي وضابط عسكري ورجل أعمال، وكان رئيس اللجنة الأولمبية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم، ورئيس فدائي صدام .
ولد عدي حسين في بغداد . كان الابن الأكبر للرئيس العراقي صدام حسين من زوجته الأولى وابنة عمه ساجدة طلفاح. كان يُنظر إلى عدي لعدة سنوات على أنه الخليفة المحتمل لوالده، لكنه فقد مكانه كوريث واضح لصالح لأخيه الأصغر قصي، بسبب إصابته في محاولة اغتيال، في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، قُتل مع قصي وابن أخيه مصطفى على يد قوة خاصة أمريكية بعد معركة طويلة بالأسلحة النارية في الموصل .
يُزعم أن عدي كان قاسيًا بشكل غريب و مخيفًا للخصوم وكذلك للأصدقاء المقربين. غالبًا ما كان الأقارب والمعارف الشخصية ضحايا لعنفه وغضبه، أشارت ادعاءات الشهود إلى أنه متورط بارتكاب جرائم الاغتصاب والقتل والتعذيب، بما في ذلك اعتقال وتعذيب الرياضيين الأولمبيين العراقيين وأعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم كلما خسروا مباراة .
ولد في بغداد ، وهو الابن الأكبر و ساجدة طلفاح أخوه الأصغر قصي وأخواته رغد، ورنا وحلا. تخرّج في المدرسة الإعدادية وحصل فيها على درجات مرتفعة، بدأ دراسته في الجامعة في كلية بغداد الطبية فلم يمكث فيها إلا لثلاثة أيام فقط، وذكرت حرير حسين كامل في كتابها حفيدة صدام أن خالها عدي دخل كلية الطب ثم تركها حين اشمئزت نفسه من رؤية جثة تشريح، ثم انتقل إلى كلية الهندسة، وحصل على بكلوريوس الهندسة من جامعة بغداد وتخرج وكان ترتبيه الأول على زملائه المائة والثلاثة والسبعين. وحصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بغداد وعنوان رسالته كانت بعنوان «عالم ما بعد الحرب الباردة»، وهي جزء من متطلبات الحصول على درجة دكتوراه فلسفة في العلوم السياسية وقد أشرف على الرسالة الدكتور مازن إسماعيل الرمضاني ً .
خطب عدي في سنة 1988، هوازنَ بنتَ عزة الدوري، ثم انفسخت الخطبة، وتزوج من ابنة عمه سجى برزان إبراهيم الحسن عام 1994, إلا أن الزواج انتهى بالانفصال بعد فترة قصيرة ولم ينجب منها وفي مذكراته كتب والدها برزان بأن الزواج «تم بالإكراه» بينما طلبت ابنته الطلاق على الفور. و خطبَ هبة ابنة علي حسن المجيد، فلم يوافق أبوها أول مرة خوفاً على ابنته الوحيدة، ثم وافق بعد أن خطبها عدي مرة ثانية، وكانت سجى برزان حينئذ لا تزال زوجته، وظلت الزوجتان مخلصتين له حتى آخر أيامه، وفقا لقول حرير حسين كامل.
تولى قيادة ميليشيات عُرفت في 1996 باسم «فدائيي صدام»، قبل أن يشرف على الكثير من الوسائل الإعلامية حتى انتخابه عضوا بالبرلمان العراقي عام 2000. كان يمتلك صحيفتي صحيفة بابل والبعث وتلفزيون الشباب كانت لديه منظمة اسمها صندوق دعم الفقراء تقدم الاعانات لمحتاجيها وكان يشرف على رعاية مستشفى الجذام في محافظة ميسان افتتح عدة حسابات في مواقع ياهو! و إم إس إن ماسنجر، وهو ماسبب جدلا بسبب انتهاك الشركة للمقاطعة الأمريكية التجارية للعراق. كما امتلك مكتبة فيديو ضخمة شخصية وجدت في قصره عام 2003.
نشأة وحياة قصي صدام حسين
قصي صدام حسين الناصري التكريتي (17 أبريل 1967–22 يوليو 2003) ، سياسي وقائد عسكري عراقي وهو الابن الثاني لصدام حسين، كان أيضًا مسؤولًا عن الحرس الجمهوري. قُتل قصي مع شقيقه عدي في غارة أميركية على منزل في الموصل كان يختبأ فيه .
ولد قصي في بغداد عام 1966 وكان الابن الثاني لصدام حسين من زوجته ساجدة طلفاح. ذكرت بعض المصادر إنه ولد عام 1967 بينما قال آخرون إنه 1968. على عكس أفراد عائلته والسياسيين الآخرين، لا يُعرف الكثير عن قصي سياسيًا أو شخصيًا. كمل تعليمه الإعدادي والثانوي، التحق بجامعة بغداد ودرس الحقوق، اشتهر بحبه للصيد في المنطقة الغربية للعراق و المسماة الجزيرة
في عام 1988 تزوج من لمى ماهر عبد الرشيد ابنة ماهر عبد الرشيد وهو مسؤول عسكري رفيع المستوى وأحد رجال صدام حسين في الحرب مع إيران و أنجب منها أربعة أبناء موج، مصطفى، صدام وعدنان .
كان يُنظر إلی شقيقه الأكبر عدي صدام حسين على أنه وريث صدام إلی أن اُصيب بجروح خطيرة في محاولة اغتيال في عام 1996 وعلى عكس عُدي، الذي كان معروفًا بالترف والبذاءة والسلوك العنيف، فإن قصي صدام حسين ظل بعيداً عن الأنظار .
مقتلهم و تفاصيل الاغتيال
الغارة على مخبأ عدي وقصي عام 2003 هي عملية عسكرية أمريكية نُفذت في 22 يوليو / تموز 2003 شمال شرق مدينة الموصل العراقية، أدت إلى مقتل عدي وقصي الابنين الوحيدين للرئيس صدام حسين الذي كان حينئذٍ متخفياً في أحد بساتين منطقة الدور، تحولت الغارة التي كانت غايتها إلقاء القبض على الأخوين المتخفيين عدي وقصي، إلى معركة بالأسلحة النارية عند مخبأ محصن بين قوة أميركية من 200 جندي مدعومة بالأسلحة الثقيلة وطائرات الهليكوبتر الهجومية مقابل أربعة أشخاص، عدي، وقصي، ومصطفى ابن قصي ذي الأربعة عشر عاماً، والعقيد عبد الصمد الحدّوشي حارس عدي، انتهت المعركة بمقتلهم بعد مقاومة استمرت أربع ساعات .
في آذار ثم نيسان سنة 2003، غزا العراقَ تحالفٌ عسكري بقيادة الولايات المتحدة و أزال حكمَ حزب البعث الذي كان رئيسه صدام حسين. و بُعيد 9 نيسان 2003 تخفّى صدام وأولاده، و اختبؤا في عدة أماكن، ثم تفرقوا واتجه عدي وقصي إلى سورية ثم عادوا سريعاً، وأخيراً لجؤوا إلى بيت نواف الزيدان في حي البريد شمال شرق الموصل.
كان عدي وقصي من العراقيين المطلوبين لدى الولايات المتحدة، ونشرت سلطة الاحتلال الأمريكي مكافأة مجمعة قدرها ثلاثون مليون دولار أميركي مقابل الإرشاد إلى مكان الأخوين .