تحل علينا غداً الثلاثاء، الذكرى الـ 72 لـ ثورة 23 يوليو التي حققت مكاسب كثيرة للشعب المصري ،وغيرت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
قال الدكتور رمضان قرني أستاذ العلوم السياسية في حوار خاص مع “الحرية”، إن ثورة 23 يوليو تمثل معلماً مهماً في تاريخ العلاقات المصرية العربية والأفريقية.
دور ثورة 23 يوليو في دعم حركات التحرر
وأوضح قرني أن التحرر من الاستعمار ودعم حركات التحرر الوطني، كان الملمح الأساسي لحركة السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 23 من يوليو 1952م.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر دعمت كافة حركات التحرر الوطني الإفريقية والعربية وخاصة دول جنوب أفريقيا بأكملها، وكذلك في المغرب العربي وبلاد الشام.
وأشار قرني إلى أن الثورة عملت على توظيف العديد من الآليات والوسائل لدعم حركات التحرر ، حيث كانت القاهة مقراً لكافة زعماء النضال الوطني في دول العالم.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية دور الجمعية الأفريقية في مصر ودورها في استضافة كافة زعماء النضال الوطني، مشيراً إلى أنه بالتزامن مع الجهد السياسي كان هناك جهد عسكري قدمته مصر لحركات التحرر بعد ثورة يوليو.
دعم مصر الإعلامي
وأشار الدكتور رمضان قرني إلى أن مصر لم تكتفي بدعم النضال الوطني سياسياً وعسكرياً فقط، مؤكداً دعم مصر الإعلامي والذي تمثل في انشاءإذاعة صوت العرب، والتي تعتبر شرارة حركات التحرر، بالإضافة إلى الإذاعات الموجهة للدول الأفريقية بلغاتهم.
ولفت قرني إلى أن الثورة سعت على الصعيد الأفريقي إلى خلق إطار منظمي ومؤسسي للتعاون بين دول القارة، مشيراً إلى أن القاهرة استضافت في عام 1964م أول قمة إفريقية لمنظمة الإتحاد الإفريقي، والتي تعتبر إطار جامع لإعادة بناء الدول الإفريقية.
وأوضح قرنيؤ أن إعلاء الهوية الوطنية والعربية كان جزءاً أساسياً من ثورة 23 يوليو، حينما حدد الرئيس جمال عبد الناصر في رؤيته للسياسة الخارجية المصرية الدائرة العربية والإفريقية والإسلامية، التي أكدت الهوية الإفريقية لمصر.