قال ياسر حسان، أمين صندوق حزب الوفد، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان محقا في عقد معاهدة سلام مع إسرائيل، مضيفا: «هذا الرجل كان سياسيا محنكا يقرأ المستقبل جيدا».
وأضاف حسان خلال تدوينة له عبر صفحته على فيسبوك: «وأعتقد أن مقارنة صغيرة بين الماضي والحاضر كفيلة بإيضاح عدة حقائق، ففي حرب أكتوبر كنا خلف العدو بخطوتين من حيث التسليح، وكلنا نتذكر جملة السادات الشهيرة عندما طلب من السفير السوفيتي السلاح لكي يكون خلف العدو بخطوتين لأنه الآن خلفهم بعشر خطوات، وقتها تدخلت أمريكا في الحرب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه للعدو».
وتابع حسان أن العدو استعاب الدرس، وهو لا يبدأ معركة قبل أن يكون الأسطول الأمريكي جاهز للدفاع عنه، والحماية الآن أصبحت سابقة وليست لاحقة كما حدث في 73.
وأكمل أمين صندوق حزب الوفد: «التغير التكنولوجي استعد له العدو وتعامل معه بشكل أفضل بكثير من العرب، هذا عدا عن تكنولوجيا الانترنت التي لم تكن موجودة وقت حرب 73، وكلاهما ساعد على رقابة الأسلحة العسكرية حتى التي تبيعها الدول الغربية».
وأوضح: «وبالتأكيد نوعية الأسلحة التي نستهلكها الآن للدفاع عن أرضنا ربما كانت تختلف لو كنا في حالة هجوم، وربما كان حتى الوصول إليها صعبا».
ولفت حسان إلى أنه كثير ممن انتقدوا بعض بنود الاتفاقية وعاشوا لمدة أطول بعد توقيعها تراجعوا بعد سنوات طويلة منهم الدكتور بطرس غالي، والمشير الجمصي الذي قال لي في لقاء جمعنا بنادي هليوبولس حيث كان يحب الجلوس أنه اعترض على بعض بنود الاتفاق لكن الوقت ثبت أن السادات كانت له وجهة نظر مختلفة ربما بحكم أن الصورة عنده أوسع مما كان يراها هو وقتها».
وتابع: «المشهد الحالي عن الوضع العربي يقول أن الرجل كان يقرأ المشهد جيدا وأن السلام هو الذي جعل حرب أكتوبر نصرا ولولا ذلك ولو تجمد الوضع عن استرجاع حفنة من الأرض المحتلة لكان مجرد انتصار في معركة وليس انتصار حرب».
واختتم: «تحية لهذا الرجل ولكل أفراد الجيش المصري البواسل فقد حققوا أكبر انتصار عسكري مصري وعربي في العهد الحديث، ولو لم يكن هناك هذا الرجل وهؤلاء الرجال لكنا الآن نعيش أطول حرب استنزاف شهدها التاريخ المعاصر».