أكدت النائبة سها سعيد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو مجلس الشيوخ، أنه لو عاد الزمن ألف مرة وبكل المعايير سيكون السلام الذي قام به الرئيس الراحل محمد أنور السادات من خلال معاهدته مع إسرائيل الحل الوحيد وليس فقط الخيار الأفضل، مؤكدة: «لا توجد مقارنة بين الحرب والسلام من الأساس، فالسلام غاية بينما الحرب وسيلة».
وأضافت سعيد خلال تصريحات خاصة لـ«الحرية»: «وفي نصر أكتوبر نموذج لنظرية قرار الحرب وسيلة لإقرار سلام عادل وبشرف باعتباره غاية، فلا يمكن أن تقاس تجارب وطنية نظامية حقيقية لها تاريخ بمعايير مختلفة عن هذه المعطيات».
وتابعت أمين سر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنه لا يمكن مقارنة أي مواجهة مع الكيان المحتل بتجربة أكتوبر الخالدة، فالمجد الذي يحققه جيش وطني نظامي ليسترد أرضه وتقف خلفه مؤسسات ضخمة ومحفوف بإرادة شعبية تحت قيادة سياسية حكيمة يختلف كليا عن أي مواجهات مع مجموعات مسلحة بدوافع استعمارية.
وأوضحت سعيد أن محاولة زرع الجسم الإسرائيلي في المنطقة منذ عقود لم تنجح، فإسرائيل لم تستطع قتل القضية الفلسطينية بكل الدعم المقدم لها من حلفائها والذي لا يقابله أي منهجية عربية للحفاظ على القضية الفلسطينية غير أنها جزء من وجدان العربي يستدعى فطريا في أي مواجهه، كما إنها عاجزة عن إتمام عملياتها العسكرية دون دعم نقدي ولوجستي بل وعناصر من قوات عسكرية فلا تستطيع الاعتماد على نفسها في مواجهه جماعات مسلحة وليست جيوش نظامية».
وأكدت عضو مجلس الشيوخ: «لا يوجد أي ربط بين نصر أكتوبر وبين ما يحدث في المنطقة، فهو صراع متعدد الأطراف وخاضع لحسابات فاعلين خارجيين لهم تدخلات مباشرة تؤثر على الأطراف الموجوده على الأرض».
وتابعت: «إن كان هناك ما تتفوق فيه إسرائيل حقا فهو التلاعب بالتأثير المعنوي وتوظيف علم النفس في معاركها السياسية والعسكرية».
ولفتت إلى أنه بالعودة لقرار الحرب أم السلام، دعونا ننظر لمكاسب السلام والتي أقلها أننا ضمنا خلو خططنا التنموية من احتمالات الحرب التي تستنزف الاقتصاديات، ولم نخسر بهذه الاتفاقية إطلاقا فقد أتممناها بعد انتصار عسكري مجيد مازلنا نروي عنه ويتناقله العالم بعد أكثر من نصف قرن، مضيفة: «فالمجد لنصر أكتوبر الملهم ولقواتنا المسلحة الباسلة وشعبنا الأبي وقيادتنا السياسية في ذكرى النصر العظيم».